في تطور جديد داخل الاتحاد الاشتراكي، أعلنت مجموعة جديدة دعوتها إلى تأجيل المؤتمر العاشر المقرر نهاية شهر ماي الجاري، واعتبر حوالي 30 قياديا بارزا أن القبول بعقد المؤتمر المقبل، في ظل الظروف السياسية المتردية “سيكون عمليا قبولا بنهاية للاتحاد كحزب وطني تقدمي اشتراكي ديمقراطي، حتى ولو بقي اسما مكتوبا على ألواح مثبتة على واجهة المقرات”.
وتضم المجموعة الجديدة قيادات وازنة في الاتحاد الاشتراكي، منهم: محمد النشناش، رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان سابقا وعضو هيئة الإنصاف والمصالحة، وعبدالرحمان العزوزي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، وإدريس أبو الفضل، المحامي وعضو المكتب السياسي سابقا، وعبدالرحمان العمراني، عضو اللجنة الإدارية وأستاذ جامعي بفاس، إضافة إلى خديجة القرياني، عضو المكتب السياسي سابقا، إضافة إلى محمد كرم، ومحمد البقالي، وسهيل المعطي، وخالد مشبال، ومحمد منصور، وعبدالعزيز العتيقي، وآخرون.
وحول ما إذا كانت مبادرة هذه المجموعة تأتي دعما لمجموعة العشرة من أعضاء المكتب السياسي، التي كانت سبّاقة إلى الدعوة إلى تأجيل موعد المؤتمر العاشر، نفى عبدالرحمان العزوزي، أحد الموقعين على البيان، في تصريح لـ”اليوم 24″، ذلك، وقال: “نحن صوت مختلف، وإن كنا نتفق جميعا على أن الوضعية داخل الاتحاد غير سليمة”، مؤكدا أنهم لم يطلبوا اللقاء مع المكتب السياسي من أجل شرح وجهة نظرهم.
واعتبرت المجموعة الغاضبة في بيان لها أن الاتحاد الاشتراكي قد تحول إلى “مجرد آلة تنظيمية تفقد تدريجيا ومع توالي الوقت الروح والنبض الحي، لا يبدو إطلاقا من واقع المؤشرات الماثلة، أن عقد الموتمر في نفس الشروط والسياقات سيكون له أي تأثير أو انعكاسات على واقعه، في الاتجاه المطلوب والمأمول، ولن يفتح أي أفق بالنسبة إلى معالجة أوضاعه وتجميع طاقاته وتجديد هياكله وتحديد خطه السياسي وصياغة برامج عمله”.