10 أشهر نافذة للمتهم بـ"القوادة" في التحقيق التلفزيوني حول دعارة القاصرين 

18 مايو 2017 - 01:00

محاكمة سريعة، لم تتجاوز جلستين اثنتين، انتهت، مساء أول أمس الاثنين، بإدانة المتهم المغربي الوحيد في التحقيق التلفزيوني الصادم، الذي بثته قناة “إيطاليا أونو” حول “دعارة القاصرين بمراكش”، بعشرة أشهر حبسا نافذا وأدائه لمليوني سنتيم (20 ألف درهم) كغرامة مالية، مع الصائر والإجبار في الأدنى، أي مراعاة الآجال القانونية في أدائه للمصاريف القضائية قبل اللجوء إلى تطبيق مسطرة الإكراه البدني ضده.

فبعد الجلسة الأولى، التي انعقدت بتاريخ الاثنين 8 ماي الجاري، والتي لم تستغرق سوى دقائق قليلة، قبل تأجيلها لمدة أسبوع واحد، استجابة لملتمس بالتأخير تقدم به محامي المتهم “ي.أ”، من أجل الإطلاع على وثائق الملف وإعداد الدفاع، عقدت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية مراكش، زوال أول أمس الاثنين، جلسة ثانية ناقشت خلالها الملف للمرّة الأولى، قبل أن تحجزه للمداولة، لتنطق بالحكم في آخر الجلسة، عند حدود الساعة الثامنة من مساء اليوم نفسه.

وقد تابعت النيابة العامة المتهم، في حالة اعتقال، بثلاث تهم تتعلق بـ”الوساطة في الدعارة، أخذ نصيب مما يحصل عليه الغير من البغاء، وتحريض قاصرات على الدعارة”، بعد أن صوّرته كاميرا خفية في أحد المشاهد الخارجية للتحقيق التلفزيوني، بساحة “بلازا” بحي “كَليز”، كقواد محترف يعرض على معد البرنامج، الصحفي الإيطالي المثير للجدل، “لويجي بيلاتسا”، الذي تقمص دور سائح أجنبي مهووس بممارسة الجنس على الأطفال المغاربة، (يعرض عليه) “ألبوما” يحوي صورا لعاهرات مغربيات، لا يتجاوز عمرهن 16 سنة، قبل أن يطلب منه “البيدوفيل المزعوم” فتيات أقل سنا، دون الـ 14 من العمر، ليرد عليه المتهم بأنهن أكثر تكلفة، موضحا بأن سعر ممارسة الجنس عليهن لا يقل عن 500 أورو (أكثر من 5000 درهم)، ليظهر السائح، بعد ذلك، وهو يتحدث إلى إحداهن في مشهد خارجي آخر.

وكانت المصالح الأمنية بمراكش أوقفت المتهم، وهو شخص في عقده الرابع، يوم السبت 6 ماي الحالي، في إطار البحث التمهيدي الذي كلفها بإنجازه وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة في شأن التحقيق التلفزيوني المثير للجدل، قبل أن يُحال المتهم على فرقة الأخلاق العامة، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، التي استمعت إليه، إلى جانب أشخاص آخرين ظهروا في التحقيق، ليتقرّر وضعه لوحده رهن تدابير الحراسة النظرية، ويتم تقديمه، يومين بعد ذلك، أمام أحد نواب وكيل الملك، الذي استنطقه قبل أن يقرّر متابعته، في حالة اعتقال، بالتهم المذكورة، محيلا إيّاه على المحاكمة، في اليوم نفسه، أمام الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة عينها.

 

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ملحاحة منذ 6 سنوات

عشرة اشهر فقط عشرة اشهر عقابا للوساطة في بيع لحم اطفالنا فقط و بعدها سيعود لعمله كأن شيئا لم يكن، لك الله يا وطني لكم الله يا ابناء وطني لنا الله جميعا

واك واك الحق منذ 6 سنوات

واش طفرتوه يكمل عشرة الشهور ويخرج يولي قواد للرضع ...هداك ماشي خاص بوه المؤبد باش يكون عبرة لمن لايعتبر .العدالة اللي خاصها عدالة .ان كنت في المغرب فلا تستغرب

مغربي منذ 6 سنوات

الدول المتخلفة تترك معالجة المشكل من جدوره و تكتفي بمحاسبة من تسبب في فضح الفساد

بلقاسم منذ 6 سنوات

لو لم يظهر في التحقيق لا أحد كان يتعرض له ، ولو أراد القضاء على هؤلاء فان الوقت لا يتعدى أسبوع واحد وتمتلئ كل سجون المغرب بالقوادين ، فنحن لا نصدق بان الامن لا يعرفهم وهو الذي يعلم تحرگات النملة في المدينة ، فهذا الحكم هو مجرد ذر الرماد في العيون بعد أن انكشفما يعتقد أنه مستور ،يا ليت لو تنظم حملة لتطهير المغرب من الدعارة بدل هذه الاجراءات المناسبتية فلو التحقيق للصحافي الايطالي لمَتحرك أحد وهو جاء فقط للتخفيف من الاحراج ،والقول بأنه تحقيق صادم فيه كثير من المبالغة فالصدمة تكون لمن لا يعرف أما وان الجميع يعلم بما يجري فهو ليس بصادم للمغاربة على الاقل