رد قوي كتبه الريفيون مساء هذا اليوم ضد تصريحات قادة أحزاب الأغلبية، إذ خرجت أكبر مسيرة لحد الان في تاريخ الحراك الشعبي بالحسيمة، لتقول كلمة واحدة، كتبت بشكل متكرر على الجدران وفوق أبواب المحلات التجارية وعلى اللافتات « لسنا انفصاليين ».
وقال المرتضى اعمرشا،أحد نشطاء الحراك، في تصريح لـ »اليوم24″، ان هذه المسيرى رد واضح وقوي على تهمة الانفصال، الريفيون يؤكدون اليوم، انهم ضد هذه التهمة.
وأضاف في معرض التصريح : »ان عدم رفع العلم الوطني، لا يعني اننا لسنا مغاربة، فحتى مسيرات حركة 20 فبراير التي واصلت الخروج للشارع، لمدن سنة، لم ترفع العلم الوطني، وهذا لا يعني ان شبابها ليسوا مغاربة.. ».
التقديرات، حسب اللجنة المنظمة، تشير الى مشاركة نحو 40 ألف شخص، أغلبهم شباب وشابات، علاوة على عائلات بكاملها، ونساء وشيوخ من كبار السن، في حين غاب ممثلي الأحزاب الرئيسية في المدينة.
وتبلغ ساكنة مدينة الحسيمة، وفق آخر إحصاء للسكان أنجزته المندوبية السامية للتخطيط سنة 2014، نحو 65 ألف نسمة.
المتظاهرون ساروا من ساحة الملك محمد السادس، عبر شارع طارق بن زياد، حيث مروا من أمام إدارة الأمن الإقليمي، التي كانت محاطة بقوات الشرطة والقوات المساعدة، دون أن تحدث أية استفزازات بين المحتجين وقوات الأمن التي كانت ترابط أمام المقر الأمني، ثم واصلت السير نحو شارع الحسن الثاني، قبل ان تعود الى وسط الساحة، التي كانت قد ملئت تقريبا بالساكنة التي خرجت من منازلها للمشاركة في التظاهرة.
كما شاركت وفود جاءت مشيا على الأقدام من بني حديفة، التي تبعد 42 كلمترا عن الحسيمة، بسبب ما قالوا انها تضييقات للسلطات الأمنية على وصولهم في السيارات الخاصة والعامة، وكما شاركت وفود من إمزورن ووبني بوعياش التي تبعد بـ 20 كلمترا.