أزمة السوريين على الحدود تدخل شهرها الثاني

19 مايو 2017 - 08:00

دخلت أزمة السوريين العالقين في الحدود بين المغرب والجزائر شهرها الثاني، وسط تأزم وضع المجموعة التي تتكون من 41 لاجئا، نصفهم تقريبا من الأطفال، كما توجد بينهم امرأة حامل.

وبالإضافة إلى المتاعب الصحية التي يعاني منها الأطفال، من نقص في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، كادت أزمة صحية أن تودي بحياة شيخ في عقده السادس يوجد ضمن اللاجئين، حيث ظهر في « فيديو » أول أمس، وهو ممدد على الأرض و حوله أفراد المجموعة يحاولون إسعافه بطرقهم البدائية، « وضعه تحسن قليلا اليوم بعدما أعطيناه بعض الأدوية »، يقول أبو إياد وهو واحد من السوريين العالقين ضمن هذه المجموعة.

ويضيف أبو إياد، في اتصال مع « اليوم24″، أن وضعهم « جد سيء »، قبل أن يضيف بأنهم على هذه الحال منذ 31 يوما، مستنكرا عدم تدخل البلدين الجارين لإنهاء أزمتهم التي طالت، « حرام عليهم نحن بشر، وعزل لم نقترف شيئا، ولا يمكن أن نستمر في هذا الوضع.. الكلاب لا تستطيع أن تعيش هنا، نحن هنا منذ أكثر من شهر ولم نشاهد كلبا واحدا يمشي في هذه الأرجاء »، يضيف المتحدث نفسه للتأكيد على قساوة الظروف الطبيعية.

ويبدو أن اليأس قد تسلل إلى قلوب هؤلاء العالقين، حيث يشير أبو إياد إلى أن الموت في سوريا بالنسبة لهم أصبح أشرف من العيش بهذه الطريقة في الصحراء، « يا أخي نريدهم أن يوفروا لنا ممرا إلى أي بلد آخر، ولو أن يعيدونا إلى سوريا التي هربنا منها »، يضيف المصدر ذاته قبل أن يؤكد بأن الظروف نالت من قوى الكبار فما بالك بالأطفال الصغار، مشيرا في هذا السياق إلى الأخطار التي باتت تشكلها عليهم الأفاعي والعقارب التي تنشط في هذه البيئة القاسية.

وأثنى في نفس الوقت أبو إياد على المجهودات التي تقوم بها ساكنة فكيك، التي توفر لهم بعض حاجياتهم من الأكل والشرب، غير أن رجاءهم الوحيد في هذه الظروف يبقى هو الخروج من هذا المأزق الذي يعيشون فيه، خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب.

هذا وكان الأطفال العالقون رفقة أهاليهم في خط التماس بين المغرب والجزائر، من 17 من الشهر الماضي، قد وجهوا نداء عبر فيديو نشر على عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، يدعون فيه إلى إنقاذهم من الوضع الذي يعيشونه على الحدود، خاصة وأن نشطاء جمعويين من مدينة فجيج تحدثوا في وقت سابق عن إصابة العديد منهم بأمراض جلدية، بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها، وبسبب قلة المياه الصالحة للشرب، حيث يضطرون إلى الشرب من مياه واد قريب.

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

سوري منذ 6 سنوات

تبا للسياسة و السياسيين..أين أخلاق المسلمين ؟اللهم من كان وراء معاناتهم هاته. فلا تمته حتى يدق مما داقو يا.منتقم يا جبار

ابراهيم منذ 6 سنوات

نعم أخي هؤلاء من الدرجة الأولى والآخرون من الدرجة الثالثة حسبي الله ونعم الوكيل اللهم انتقم

عبد الله منذ 6 سنوات

يجب انتظار تدخل المجتمع الدولي حتى يتحرك المغرب لتلميع صورته،لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

Mohammed منذ 6 سنوات

لا حولة ولا قوة إلا بالله. لكم الله. المانيا المسيحية إستقبلت أكتر من 1.5 مليون لاجئ سوري.

عبد الرحمان منذ 6 سنوات

هناك من يتبرع بمليار و نصف لفرنسا و يتجاهل إخواننا الذين يفترشون الأرض و يلتحقون بالسماء

التالي