نزار بركة ينوب عن لفتيت في تأطير "القرية الإفريقية لأنشطة الـINDH المدرة للدخل"

21 مايو 2017 - 08:30

غاب وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت عن مراسيم افتتاح “القرية الإفريقية للأنشطة المدرة للدخل”، والتي كان سيترأسها مساء يوم الخميس  بساحة “فلورانس” بوسط شارع الحسن الثاني، وذلك ضمن فعاليات تخليد الذكرى الثانية عشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تنظمها هذه السنة وزارة الداخلية بمدينة فاس تحت شعار: “تبادل التجارب الناجحة لخدمة التنمية البشرية المستدامة بإفريقيا”.
وربطت مصادر “أخبار اليوم” غياب عبد الوافي لفتيت عن “القرية الإفريقية” بالزيارة الملكية المفاجئة للعاصمة العلمية، والتي حل بها الملك محمد السادس مساء يوم الأربعاء الأخير، حيث قاد وزير الداخلية اجتماعات ماراطونية بمقر ولاية جهة فاس/ مكناس مع السلطات المحلية والجهات المسؤولة عن البروتوكول لتهيئ المشاريع التي سيدشنها الملك.
وأضافت ذات المصادر أن نزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ناب عن لفتيت في تأطير فعاليات “القرية الإفريقية” للأنشطة المدرة للدخل، حضرها ممثلون عن 24 تعاونية إفريقية، حيث كشف نزار بركة بأن “برامج ومشاريع المبادرة تعمل على منح كل فرد فرص النجاح لمشروعه الشخصي ومواكبة النموذج التنموي الجامع ما بين المرونة الإدارية والمنهج التشاركي، والذي يطمح المغرب إلى تحقيقه لفائدة الساكنة، لاسيما المعوزة منها”، مشددا على أن فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية “تسهر على تناسق الاستراتيجيات والسياسات العمومية المسطرة في مجال محاربة الفقر مع أهدافها، بغرض تعزيز آثار وفعالية هذه السياسات، وضمان كرامة الجميع وبلوغ أهداف الألفية للتنمية في أفق سنة 2030″، يورد نزار البركة خلال تأطيره لورشة “الحكامة الرشيدة في خدمة التنمية البشرية”.
وأشاد بركة بدور “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” في تعزيز العلاقات “جنوب – جنوب” لخدمة الإنسان الإفريقي، واستعداد المغرب لتثمين وتطوير التعاون والتكامل ما بين الفاعلين الجمعويين الأفارقة والمغاربة، لإنجاح ورش الأنشطة المدرة للدخل وفتح نقاش معمق، والانفتاح على التجارب والخبرات الإفريقية ونتائجها، وبحث التصورات الكفيلة من أجل الاستفادة من النماذج الناجحة.
من جهتها، كشفت “نديرة الكرماعي”، العاملة المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خلال تأطيرها لورشة حول “مقاربات الفقر والهشاشة”، بأن “المبادرة مقاربة تدبيرية لتسيير الشأن المحلي”، معتبرة إياها فلسفة تأتي في إطار شراكة وتركز على الإنسان خدمة للساكنة، سواء على المستوى المركزي أو الترابي من خلال لجان مختلفة، مضيفة بأن فئة المغاربة الذين يعانون من الفقر والهشاشة، أضحوا اليوم بعد 12 سنة من عمر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بإمكانهم التعبير عن احتياجاتهم التي تخضع للدراسة والتمحيص، عبر تشخيص تشاركي قبل تحويلها إلى مشاريع مدرة للدخل.
يذكر أن مدينة فاس والتي اختارتها وزارة الداخلية هذه السنة لاحتضان الذكرى الـ12 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحولت منذ يوم أول أمس الخميس حتى يوم غد الأحد، إلى محج لعدد من الخبراء والباحثين والأكاديميين من مجموعة من البلدان الإفريقية، لتبادل وتقاسم الأفكار حول المشاريع المدرة للدخل والتعاون التضامني، يوازيها معرض ضخم بـ”القرية الإفريقية” بساحة “فلورانس”، تعرض فيه منتجات 40 تعاونية مستفيدة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى جانب منتجات ممثلي 24 تعاونية من الدول الإفريقية المشاركة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *