الخيام متوتر بسبب الحموشي

24 مايو 2017 - 22:40

“عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، يتوتر ويرفض الاتهامات الموجهة لرئيسه، عبد اللطيف الحموشي، مدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، من قبل أحد المواطنين المغاربة بـ”التعذيب”، مما دفع السلطات القضائية الفرنسية في 2014 إلى إصدار إبلاغا رسميا بهدف ملاحقته، الأمر الذي تسبب في القطيعة بين البلدين، قبل أن تعود فرنسا وتوشح الحموشي في صيف 2015 بوسام الشرف من درجة ضابط”، هكذا تحدث احد صحافيي صحيفة “الإسبانيول”، الواسعة الانتشار في الجارة الشمالية، في حوار مع الخيام، نُشِر يوم أول أمس الثلاثاء.

الصحافي أوضح قائلا:”أجاب الخيام  بشكل طبيعي عندما سألناه عن خطر الاعتداءات الإرهابية بإسبانيا، ودور المغرب في هجمات 11 مارس 2004، ومراقبة المساجد… فقط بدا عليه التوتر عندما سئل عن عبد اللطيف الحموشي”.

الخيام حاول تقديم توضيح بخصوص قضية الحموشي قائلا:”أولا، ما حدث في فرنسا يعود إلى افتراءات شخص معين تم التعامل معه وفق القانون المغربي، والذي انتهى إلى أن تلك الاتهامات زائفة”.

كما رفض تسييس قضية ملاحقة الحموشي بالقول:”لن نقوم بتعليقات سياسية بخصوص مسألة نطق فيها القانون لصالح المديرية العامة للأمن الوطني”.

عبد الحق الخيام، رفض، كذلك، أن يكون التعاون الأمني مع دول الجوار مرتبط بحس أو سوء العلاقات السياسية، في هذا يقول:”التعاون في مجال محاربة الإرهاب غير مشروط”، بما في ذلك من يختلفون مع المملكة في السيادة على بعض الأراضي، أو يدعمون انفصاليو البوليساريو، على حد قوله، مبرزا:”نعتبر أن محاربة الإرهاب ليس مجال للخلافات أو  تصفية الحسابات السياسية”.

ويرجع الخيام ضرورة تجاوز الخلافات السياسية في محاربة الإرهاب إلى “كوننا جميعا معرضون للتهديدات الإرهابية، كل البلدان يمكن ان تكون هدفا للإرهاب، لاسيما بسبب أولئك الجهاديين الذين يقاتلون في الرقة والموصل، ومناطق نزاع أخرى، والذي قد يعودون إلى بلدانهم الأصلية”.

وأبرز أن “هناك 211 جهاديا مغربيا عائدا من سوريا”، موضحا انه مباشرة بعد الوصول إلى المملكة تمت عملية “الاعتقال والإحالة على القضاء”، مؤكدا أن عقوبة جهادي واحد عائد من سوريا والعراق قد تصل إلى 20 سنا، حسب التهم الموجهة إليه، كما ينص على ذلك القانون الجنائي المغربي.

على صعيد متصل، أكد الخيام أن مصالح الاستخبارات المغربية لم تكن لديها أي معلومات بخصوص تحضير جهاديين مغاربة لأكبر اعتداء إرهابي في أوربا والذي هز مدريد في 11 مارس 2004 قائلا:”لم تكن هناك دلائل على أن هناك أشخاص كان يمكن أن يقوموا باعتداء ضد إسبانيا”، موضحا أو “لو كانت لديهم دلائل لكانوا حذروا الإسبان”.

وبخصوص سؤال حول إمكانية وجود جهاديين بين المهاجرين الذين يحاول العبور إلى إسبانيا من المغرب وهل هناك خطة لرصدهم وتوقيفهم، يبين الخيام فائلا:”استغلال شبكات الهجرة السرية من قبل الخلايا الإرهابية شيء ممكن”، قبل أن يوضح أن إلى حدود الساعة لا يوجد دليل يشير إلى وجود جهاديين بين المهاجرين الذين يعبرون إلى إسبانيا بطريقة شرعية، غير انه “يمكن ان نشير إلى وجود جهاديين ولوجوا المغرب بطريقة غير شرعية انطلاقا من الجزائر”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

morad منذ 6 سنوات

السي الخيام سألني أحد الأصدقاء الغربيين باستغراب كيف يعقل أن المغرب يحارب الإرهاب خارج المغرب وداخله بنجاح كما نقرأ في الجرائد والجريمة في تصاعد مهول داخل البلاد فقلت له نحن معروفون بكرم الضيف وهذه القاعدة تنطبق حتى في الأمن

التالي