كشفت مصادر إسبانية أن الجهاديين المغربيين، اللذين تم اعتقالهما، أول أمس الثلاثاء، من قبل الشرطة الإسبانية في مدريد يشتبه في اعتمادها أساليب، وتقنيات للقيام باعتداءات إرهابية مستقبلية شبيهة بتلك، التي هزت فرنسا، وبلجيكا، وألمانيا، وبريطانيا، وتركيا في السنوات الأخيرة، والتي ذهب ضحيتها المئات من الأبرياء.
وكان أحد الموقوفين المغربيين، البالغين من العمر 22 و34 سنة، قد بدأ، قبل اعتقاله، الإجراءات القانونية من أجل الحصول على رخصة سياقة الشاحنات، علاوة على اكتسابه مهارات صناعة المتفجرات، ما جعل الأمن الإسباني يشك في إمكانية قيامه باعتداء بواسطة شاحنة مثل ذلك، الذي هز مدينة نيس الفرنسية في الصيف الماضي، والذي خلف 84 قتيلا.
وقالت صحيفة “لارثوان” الإسبانية، نقلا عن المحققين، أن المغربيين كانا يتابعان مرارا مواقع يستعملها التنظيم الإرهابي داعش من أجل “تلقين” المقاتلين الأجانب كيفية صناعة “TATP” (triacetone triperoxide )، واحدة من المتفجرات الأكثر تطورا، وهي حساسة للتأثير، والتغيير في درجة الحرارة، والاحتكاك، التي تستعملها “داعش”.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا النوع من المتفجرات استعمل في العديد من الهجمات، التي نفذت في أوربا، وبالضبط في باريس وبروكسيل، ويعتقد أنها المتفجرات نفسها، التي استعملت في اعتداء مانشستر في بريطانيا، يوم الاثنين الماضي.
وعلى صعيد متصل، لوحظ أنه لأول مرة تستعمل وزارة الداخلية الإسبانية كلمة “انغماسيين” لوصف الجهاديين المغاربة، بالقول إنهم كانوا يستعدون ليتحولا إلى انغماسيين، لاسيما، أنهما “كانا في مرحلة تطرف متقدمة وخطيرة”، ويشاهدان مرارا محتويات سمعية وبصرية للتلقين الذاتي، جعلتهما قادرين على تنفيذ هجمات إرهابية فوق التراب الأوربي بإتباع الطريقة، التي استخدمت في بريطانيا وألمانيا، وبلجيكا، وفرنسا”.