تراشق فيسبوكي بين عصيد وماء العينين بسبب حراك الريف

02 يونيو 2017 - 16:16

اتهم الناشط الأمازيغي، أحمد عصيد، النائبة البرلمانية ب”التشفي في السلطة”، بسبب حراك الشارع بالحسيمة.

وقال عصيد، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “إن موقف ماء العينين لا يمكن أن يعتبر موقفا مسؤولا”، علاوة على أنه “مجانب للصواب من جميع وجوهه، فالسيدة ما العينين اعتبرت أن ما يحدث بالريف هو من نتائج إبعاد بنكيران عن الحكومة”، كما أشارت إلى أن السلطة بذلت كل جهودها لاختلاق مسيرات وهمية ضد حزب العدالة والتنمية، وها هي المسيرات الفعلية تندلع ضد السلطة”، مضيفا أن “حراك الحسيمة انطلق وبنكيران رئيس الحكومة، ولم يقم بأي شيء لصالح السكان المعنيين، بقدر ما دعا أتباعه ـ ومنهم السيدة ماء العينين ـ إلى عدم الالتحاق بالحراك وعدم دعمه، وظل على هذا الموقف حتى غادر منصبه”، معتبرا أن “سكان الحسيمة ليسوا من أنصار حزب المصباح ولم يتكتلوا حوله قط، ويعتبره الناطقون باسم الحراك أداة من أدوات المخزن كغيره من الأحزاب الحكومية”.

رد فعل ماء العينين لم يتأخر كثيرا على تدوينة أحمد عصيد، إذ ردت عليه بالقول “كتب السيد أحمد عصيد تدوينة يهاجمني فيها بالاسم، حيث انبرى مدافعا عن السلطة، معتبرا أنني أتشفى فيها وهي أدوار يرضى السيد عصيد لنفسه لعبها، هذه المرة حاول أن يجعلني قنطرة للعبور الى منطق الوشاية المفضوحة التي استسلم لها من فقدوا البوصلة وصاروا يعرضون خدماتهم لمن يطلب ومن قد لا يطلب”.

وأضافت أن عصيد “حاول أن يعطيني دروسا عن معنى المسؤولية، هنا أريد أن أذكره أنه ليس مؤهلا بالبت والمطلق لاعطائي دروسا في الممارسة السياسية أو التعبير الحر عن الرأي أنا التي خبرت معنى التمثيل الانتخابي ومشروعيته ومسؤوليته قبل سن الثلاثين بكثير، معنى المسؤولية هو الذي جعلني أنتخب ب 23 ألف صوت انتزعتها مع حزبي بشرف يوم كان عصيد يحشد كل أنواع الوسائل المشروعة وغير المشروعة لمواجهة حزبي وتياره المجتمعي”.
وتابعت “المسؤولية أتمثلها من موقعي البرلماني الذي أعرف قيمته الديمقراطية في الوقت الذي جبن الكثيرون عن النزول للميدان والتنافس الحر الشريف ليعرضوا آراءهم وتوجهاتهم و”فهمهم العميق لمعنىى المسؤولية” على محك الاختيار الشعبي الحر ليكتشفوا كم تساوي شعاراتهم ووشاياتهم وخدماتهم بعملة المصداقية والديمقراطية”.

وأضافت “لم نقل أن الاحتجاجات نتيجة تنحية بنكيران وانما قلنا قولا واضحا يبدو أنه آلمك أن الشارع الذي نسعى اليوم لتهدئته هو نفسه الذي كنا نسعى لتأجيجه ضد بنكيران بكل الوسائل التي يفتخر السيدد عصيد أنه كان احداها،لكنها-لسوء حظ مدبريها-باءت كلها بالفشل”.

وتابعت “لم نقل أن الريف موال للعدالة والتنمية لأن منهجنا غير قائم على الحساب الصغير،وانما انخرطنا بوعي في دعم مطالب اهل الريف المشروعة في الوقت الذي كان السيد عصيد يتخبط في مواقفهه مهاجما حراك الريف منتظرا اتجاه الريح ليخرج محاولا الاستدراك بعدما تبين له أنه حراك شعبي تلقائي تجاوز الاحزاب والهيئات”، مضيفة “لقد انحزنا كعادتنا للحقوق والحريات ولم ننتظر تعليمات أو توجيهات أو تخبطا أو اعتذارا أو استدراكا حتى لو أعلن أهل الريف كفرهم بالأحزاب والمنتخبين نتيجة ما رأوه بأم أعينهم من أحزاب ومنتخبين فرضوا عليهم فرضا”.

وتابعت ماء العينين موجهة كلامها لعصيد “أما اتهامي باسقاط الطائرة للحديث عن بنكيران فأحب أن أذكر السيد عصيد أن بنكيران لا يحتاج لمن يسقط الطائرة ليعرف الناس مصداقيته ووطنيته التيي بالمناسبة كانت موضوع اشادة ملكية وشعبية،بنكيران الذي لم يقبل بلعب أي دور الا دور ممثل الارادة الشعبية الحرة حتى تخلى عن منصبه ثابتا على موقفه”.

وزادت “يكفي  أن يعرض على المغاربة اسمه مقرونا باسم بنكيران وليعذرني لأشفق عليه من النتيجة”.

وختمت ماء العينن تدوينتها قائلىة “رسالة أخيرة للسيد عصيد: رهاناتي غير رهاناتك واختياراتي بعيدة بعد السماء والأرض عن اختياراتك في الحياة.ومع ذلك دافعت عنك يوم اخترقوا حياتك الخاصة ولعبوا معك بغير قواعد احترام الاختلاف وتدبيره الديمقراطي.وسائلي غير وسائلك فلن أحاول يوما “نشريها لك” أو أؤول كلامك أو أقولك مالم تقل.ليس ذلك من شيمي وانما سأدافع عن حقك في التعبير عن رأيك بحرية دون أن أتعالم عليك لأنني حسمت مع نفسي ان الديمقراطية هي الحل سواء أحملتني أم حملت خصومي.استمر سيدي فلكل منا طريقه وقناعته”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ندوي منذ 6 سنوات

الله يرضي ألالة بنت سيدي

التالي