من المنتظر أن يوارى جثمان خوان غويتصولو، الكاتب الإسباني الشهير، وعاشق المغرب، مدينة مراكش بناء على وصيته، غير أنه لا تعرف إلى حدود الساعة المقبرة، التي سيدفن فيها بالضبط.
مصادر من القنصلية الإسبانية في مدينة الدارالبيضاء، أوضحت أن الكاتب الإسباني، 86 سنة، توفي في منزله الخاص في مراكش لـ »لأسباب طبيعية » ، لاسيما أن حالته الصحية ضعفت، أخيرا، حسب وكالة الأنباء الإسبانية « إيفي ».
ريكارد باريس، صديق الراحل، والمقيم في مراكش، أيضا، والذي ساعد الراحل في ترقين العديد من أعمال في السنوات الأخيرة، كشف، أيضا، أنه تلقى مكالمة، صباح أمس، من منزل الراحل، إذ أخبر بوفاة صديقه.
جثمان خوان غويتصولو يوجد إلى حدود، مساء اليوم الأحد، في مشرحة مراكش من أجل اتمام الإجراءات القانونية المعمول بها، كما أنه لن يتم نقله إلى إسبانيا بعد أن قررت عائلته دفنه في مراكش في الأيام المقبلة.
علاوة على ذلك، اختارت عائلة الكاتب صديقه الكاتب الإسباني خوسي ماريا ريداو، ليتكلف بمراسيم دفنه، والإجراءات الأخرى، حيث من المنتظر أن يحل خوسي ريداو في مراكش في الساعات المقبلة.
ومن أجمل الأعمال الكبرى للكاتب هناك رواية « مقبرة » (1980)، التي خصصها لمراكش، واختار أن يقبر فيها، علاوة على أعمال أخرى: « علامات هوية» »عام 1966، و«الإشارات»، و»صراع في الجنة»، و«السيرك» و«الجزيرة» و«نهاية الحفل» و «لمحة بعد المعركة»، و«ملحمة ماركس»، و«موقع المواقع». مما سمح له بالفوز بجائزة « سيفرفانتيس » سنة 2014.
كان غويتصولو صديقا لكتاب عالميين من أمثال البروفي ماريو بارغاس يوصا، والمكسيكي كارلوس فوينتيس، والكولومبي غارسيا ماركيز، والأرجنتيني خوليو كورتاثار.
كما عرف الكاتب الإسباني الراحل بدفاعه عن الوحدة الرتابية للمملكة إلى درجة اتهم فيها من قبل الجزائر، والبوليساريو بمحاباة المغرب، كما كان يدعو إلى الحوار المتمر بين المغرب، وإسبانيا.
ويعرف غويتصول بأنه عاشق مدينة مراكش، التي يعتبرها وطنه الثاني بعد إسبانيا، إذ حل فيها منذ أربعة عقود، وكان أكثر الذين ساهموا في إعلان مدينة مراكش تراثا عالميا من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو).