احتشد عدد كبير من النساء في مسيرة نسائية صرفة موشحة بالأسود، وذلك بأحياء منطقة إمزورن، التي تبعد عن مركز إقليم الحسيمة بحوالي 15 كلم.
ورفعت المحتجات شعارات تندد بالقمع والعسكرة التي تطال منطقة الريف، وتردد « عاش الريف ».
وتعهدت المحتجات بألا يعدن إلى بيوتهن إلا بعد « إطلاق سراح الأبرياء المعتقلين في حراك الريف بدون قيد أو شرط ».
وووجهت المسيرة في البداية بالمنع من التقدم من قبل الأجهزة الأمنية، إذ حالت دون تقدمها، وشرعت في توجيه الإنذار بمكبر الصوت من أجل تفريق المسيرة تحت التهديد بالتدخل العنيف، الا أن بعض الناشطات توجهن نحو المسؤولين الأمنيين وحذروهم من التدخل وأقسموا ألا يتراجعن عن مواصلة المسيرة، حتى ولو استعملوا العنف في حقهن.
وامام إصرار الأمن على منع المسيرة من التقدم حاصر شباب الحراك لأمزورن الأجهزة الأمنية وحالوا بينهم وبين النساء ومنعوهم من التقدم نحو المسيرة النسائية، قبل أن تتحول المسيرة في اتجاه معاكس داخل الأحياء الشعبية.
وبعد حوالي ساعة ونصف من المسيرة ختم المحتجات مسيرتهن بأداء القسم، « أقسم بالله العلي العظيم أن لا نخون قضيتنا، ولا نساوم ولا نبيع، ولو على حساب حياتنا، وعاش الريف ولا عاش من خانه ».