روائح كريهة تغضب سكان العاصمة الشرقية للمملكة ـ فيديو

08 يونيو 2017 - 01:00

منذ أيام وعدد من سكان وجدة، خاصة القاطنين في المناطق الغربية للمدينة، تزكم أنوفهم روائح كريهة عند حلول كل مساء، وكثيرا ما يضطرون إلى إحكام إغلاق نوافذ منازلهم تجنبا لشم هذه الروائح الكريهة.

هذه الروائح المنبعثة من المطرح العمومي المراقب للنفايات، دفع بجماعة وجدة للتحرك بسرعة، خاصة بعد بروز بوادر « غضب فيسبوكي »، يستنكر استمرار هذه الروائح، إذ قام وفد من جماعة وجدة، بزيارة المطرح العمومي المراقب لوجدة، اليوم الأربعاء، لتلقي توضيحات من المشرفين على المطرح لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هذه الروائح.

وفي هذا السياق، قال عمر حجيرة رئيس جماع وجدة، إن المطرح العمومي، الذي شيد قبل سنوات لم يتم إنجازه على أساس أنه مطرح يمكن أن يخلف كل هذا الحجم الكبير من العصارة التي جمعت في عدد من الأحواض والتي هي مصدر هذه الروائح.

وتبين في اللقاء الذي عقد بموقع المطرح اليوم، أن هناك تدابير تتخذ، غير أن القضاء النهائي على هذه الروائح لن يتم قبل صيف 2018.

[youtube id= »y7Mnx4z-VtM »]

عصارة الأزبال هي السبب

كشف عبد الحميد بيوض، المهندس البلدي المتابع لعمل هذا المطرح، أن سبب هذه الروائح التي تصل إلى أحياء وجدة، هي عصارة الأزبال التي يتم طمرها في المطرح المذكور، والمجمعة في 6 أحواض مخصصة لتجميع هذه العصارة.

وأضاف المتحدث نفسه في هذا اللقاء، أنه أمام ارتفاع كمية العصارة المجمعة، وأيضا تأثيرات درجات الحرارة وبرودة الجو ليلا، يتم نقل هذه الروائح في شكل سحابة مع الرياح وتستقر في الأماكن المنخفضة في إشارة إلى مدينة وجدة.

وأبرز المتحدث ذاته، أن المطرح يخلف يوميا 80 متر مكعب من العصارة، وأمام هذا الوضع كشف بيوض أن الجماعة، تقوم بتدابير قصد التقليل من الروائح في أفق المعالجة الشاملة لهذا المشكل الذي أصبح يؤرق الكثير من المواطنين خاصة في فصل الصيف.

ومن التدابير التي قال المهندس، إن الجماعة تقدم عليها، هي المعالجة بالمواد الكيميائية، كاشفا في السياق نفسه، عن منح صفقة دولية لمكتب دراسات بلجيكي منذ شهرين، سيشتغل على مدى 7 أشهر للوصول إلى الحل الأنجع الذي سيمكن من انشاء محطة معالجة تنهي الرائحة بشكل كلي.

[youtube id= »nCfbUjWaIhg »]

أزبال مشبعة بالعصارة

من جانبه، كشف لحسن بيجي، مدير شركة سيطا البيضاء، الشرطة المفوض لها بجمع النفايات الصلبة بوجدة، أن سبب العصارة المرتفعة في الأزبال، راجع بالأساس بكون الأزبال التي يجمعونها من منازل المواطنين والمقدرة بـ140 ألف طن سنويا، أي بمعدل 350 طن في اليوم، تتوفر على كمية كبيرة من الماء.

وأوضح المصدر ذاته، أن الشاحنات التي تتوفر عليها الشركة تستجيب للمعايير الدولية، حيث أن الشاحنة الضاغطة تتوفر على خزان للعصارة تقدر سعته بـ400 لتر، لكن وبالنظر إلى أن العصارة مرتفعة في الأزبال التي يتم تجميعها، تم توسيع حجم هذه الخزانات تصبح 8300 ورغم ذلك فهي غير كافية.

[youtube id= »IEbDzyPj8A8″]

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي