بناءً على أمر من محكمة مدينة ماسا كارار بإيطاليا، اعتقلت دورية أمنية، مساء أمس الأربعاء، أربعة عناصر من فرق الكربينييري » (الدرك) من رتب عسكرية مختلفة، بينما تم وضع 4 آخرين تحت الإقامة الجبرية، وذلك بسبب اتهامات لهم « بالشطط في استعمال السلطة ».
وكان مواطن مغربي، أول الذين وضعوا شكايتهم ضد رجال الكربينييري في منطقة « ماسا كارارا »، واتهم في شكايته رجال الأمن الموقوفين بالاعتداء عليه داخل الثكنة العسكرية ليلة القبض عليه في قضية تجارة مخدرات، في الوقت الذي سجل فيها الأمنيون في محضر التوقيف أن المغربي اعتدى على نفسه احتجاجاً على توقيفه.
وانطلقت التحقيقات حول تجاوزات رجال الأمن منذ أشهر، بعد تلقي مجموعة من الشكايات، من بينها شكاية مومس زعمت فيها تعرضها للاعتداء الجنسي داخل مقر الأمن، وتحرك القضاء ووضع القضاء هواتف رجال الأمن المشكوك فيهم تحت المراقبة.
ووجهت للأمنيين الموقوفين تهمة « الشطط في استعمال السلطة » وتزوير محاضر رسمية.وتحوم شكوك حول كون رجال الأمن يستولون على الأشياء التي يحجزونها ولا يصرحون بها.
ويأتي هذا الحادث على بعد أيام قليلة من بدء محاكمة عنصرين من الشرطة البلدية بمدينة كونيو، في حادثة مشابهة، وذلك بعد اتهامهما من قبل مواطن مغربي بالاعتداء عليه وتكسير أحد أصابع يده اليمنى عقب توقيفه.