وصفت جريدة ميدل إيست آي المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط القرار الأخير للملك سلمان، ملك السعودية، بتعيين ابنه محمد بن سلمان وليا للعهد، ب »الإنقلاب »، مؤكدة أن الولايات المتحدة الأمريكية مشاركة فيه.
وأضافت الجريدة في مقال سابق للكاتب ديفد هيرست، أعيد نشره نشر، صباح اليوم الأربعاء، بأن أي أمير سعودي يحتاج إلى 3 أمور أساسية لكي يصبح ملكا، وهي موافقة الولايات المتحدة الأمريكية، وموافقة الأسرة الحاكمة، ثم رضى الشعب السعودي، مضيفة بأن الأمر الثالث ليس ذي أهمية.
وأضاف هيرست بأن هذا الأمر أصبح عادة في كل تسمية لملك جديد في السعودية منذ سنة 1945، التاريخ الذي التقى فيه روزفيلت بالملك عبد العزيز على مدمرة أمريكية في إحدى البحيرات في مصر.
وكان السعودية قد أعلنت فجر الأربعاء، أن الملك سلمان بن عبد العزيز قد عين نجله الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، في خطوة تؤكد موقع الأمير الشاب ونفوذه في الحياة السياسية في المملكة، وعلى خلفية أزمة مفتوحة مع قطر والنزاع المستمر في اليمن.
وأصدر العاهل السعودي أمرا ملكيا عين فيه نجله محمد (31 عاما) وليا للعهد، وأعفى الأمير محمد بن نايف من مهامه كولي للعهد، على ما أعلن الديوان الملكي.
وجاء في الامر الملكي « يعفى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود من ولاية العهد، ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومنصب وزير الداخلية ». ونص على « اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد، وتعيين سموه نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرا للدفاع، واستمراره في ما كلف به من مهام أخرى ».
وبذلك، فتح الملك الطريق للجيل الثاني من آل سعود من أجل الوصول إلى العرش في المملكة الخليجية المحافظة والقوة النفطية الأولى في العالم.
وسطع نجم الامير محمد غداة تعيينه في منصب ولي ولي العهد قبل عامين، بعد أشهر قليلة من تسلم والده مقاليد الحكم مطلع العام 2015 إثر وفاة الملك عبدالله.
في المقابل، فإن الأمير محمد بن نايف الذي يحظى بتقدير في الغرب لعمله ضد التطرف الديني، أقيل من جميع مهامه. وأوكلت وزارة الداخلية إلى الأمير عبد العزيز بن سعود. وهو أيضا أمير شاب وابن شقيق الامير محمد بن نايف.