انتشرت كالنار في الهشيم، تدوينة لعمر إعمراشن، والد المرتضى، الذي وافته المنية، ليلة أمس الخميس، بتاريخ 12 يونيو الجاري، يرد فيها على أحد المعلقين، الذي تمنى تدخل الملك لإصدار عفوه على المعتقلين على خلفية حراك الريف، لأنه « الوحيد الذي يملك سلطة فوق القضاء ».
وقال والد المرتضى: « هل مجرد إطلاق سراحهم يفك المشكل؟ الجواب لا، لأن المطالب، التي خرج الريفيون من أجلها لاتزال كما هي، والشعب المغربي يراها ضرورة ليخفف من معاناة الشعب منذ سنوات.. لهذا السبب خرج بعد أن بلغ السيل الزبى، بعد اكتشاف الخونة الناخرين لمال الدولة ولا أحد ينهى عن االمنكر، متى هذا الصمت؟ يا أحرار المغرب؟ ».
وجاء في التدوينة ذاتها: « الحسيمة كانت تعيش من الفلاحة، ولكن بعد أكثر من عشرين سنة اجتاح الجفاف المنطقة، وأصبح لا يتعدى محصول أكبر فلاح ما يستهلكه هو.. كان أغلب السكان يتقلون الإعانات من الجالية في المهجر، منها الكائنة في أوربا، والآن بعد الأزمة الغربية أصبح المهاجرون لا يتوفرون على ما يكفيهم، بل يجمعون شيئا بسيطا ليزوروا ذويهم في الصيف وبالأخص من له أطفال صغار ».
واسترسل الهالك عمر إعمراشن: « عدد كبير من الريفيين كانوا يعيشون من الصيد البحري، وأنتم تعلمون ما ثمن السردين اليوم.. ثمنه بين 40 وعشرين درهما، لو لم يكن السمك يدخل من مدن أخرى كالعرائش والناظور لكان ثمنه 100 درهم للكيلو.. ولكنهم يرون الريفي يخرج لابسا لا يظهر فقره يحسبونه غنيا، وهم يطبقون المثل الريفي الذي يقول: (السفغن أسين أسنن مخ انسين) وترجمة هذا المثل: أخرج أبناءك لابسين نظيفين: لا يدري أحد ما أكلوه ».
وأعلن والد المرتضى، بتاريخ 11 يونيو الجاري، دخوله قسم المستعجلات، بعد نقل ابنه إلى مدينة سلا، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وحصل المرتضى، أمس الخميس، على السراح المؤقت لحضور جنازة والده في الحسيمة.