أقر أول مجلس وزاري يرأسه الملك محمد السادس في عهد حكومة سعد الدين العثماني، يوم أمس الأحد، عدد من التعينات في المناصب السامية والعليا، ومن بين أبرز ما جاء فيها، تعيين فريد شوراق، عاملا جديداً على مدينة الحسيمة، خلفاً لمحمد الزهر، الذي سبق وأحيل على الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، وربط قرار الاحالة بـ »فشله في تدبير الاحتجاجات التي شهدتها وتشهدها الحسيمة وباقي المناطق المجاورة لها ».
وذكرت « وكالة المغرب العربي للأنباء »، أن العامل الجديد للحسيمة، من مواليد 30 دجنبر 1954، مسقط رأسه من شرق المملكة، وتحديداً مدينة بركان، متزوج وأب لثلاثة أبناء.
شوراق، حصل على الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ليون بفرنسا، وبدأ مساره المهني أستاذاً جامعياً، حيث درس بجامعة محمد الأول بوجدة منذ العام 1983، وكانت أول مهمة رسمية يشغلها داخل دوائر الدولة، هي مدير للمرطز الجهوي للاستثمار بالجهة مسقط رأسه، وذلك بتاريخ 28 ماي 2002.
وشهد شهر مارس من العام 2010، أول تعيين في مساره عاملاً، وكان ذلك بإقليم الرحامنة، وظل يشغل هذا المنصب لقاربة سبع سنوات، إلى أن عيين من طرف الملك محمد السادس في المجلس الوزاري الأخير عاملاً على الحسيمة.
فريد شوراق حصل على وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة عام 2013.
للإشارة، تنتظر عامل الحسيمة الجديد ملفات حارقة، وعلى رأسها تدبير إدراي لمدينة تغلي بالاحجاجات منذ ثمانية أشهر، فضلاً عن أن تعيينه جاء في سياق حديث الملك خلال المجلس الوزاري ذاته، عن « استيائه وعدم رضاه » تجاه مسار تنفيذ وأجرأت مشروع « الحسيمة منارة المتوسط »، هذا الأخير وجه الملك الوزراء المعنيين به برفع تقرير مفصل إليه مباشرة، كما أعلن عدم الترخيص بالعطلة السنوية لهؤلاء للسهر على التوجيهات الملكية بهذا الخصوص.