منعت السلطات المحلية في مدينة طنجة، قافلة المساعدة الطبية والإنسانية للمهاجرين، التي كان من المقرر تنظيمها، أمس السبت، من طرف جمعية « الأيادي المتضامنة »، وبتعاون مع الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة.
وقالت شرين الحبنوني، المسؤولة عن قسم التواصل والإعلام، في تصريح لـ »اليوم 24 » إن الجمعية التي تشرف على القافلة قامت بكل المساطر القانونية والإجراءات اللازمة، وأشعرت ولاية طنجة بتاريخ 20 يونيو الماضي، بالإضافة إرسال إشعار تذكيري يوم 11 من يوليوز الجاري، وقعد لقاءات متكررة مع السلطات المحلية لتوفير الشروط الموضوعية واللوجيستكية لتنظيم الحملة.
وأضافت المتحدثة أن السلطات المحلية في مدينة طنجة منعت القافلة الانسانية قبل 70 ساعة من انطلاقها، حيث توصلت الجمعية بمكالمة هاتفية من طرف مسؤول بولاية طنجة يخبرها بمنع الحملة من طرف السلطات، ليتدارك بأنه تأجيل وليس منع بعد انتقال فريق من الجمعية لولاية طنجة، رغم عدم تحديده لموعد جديد للحملة.
وذكر بلاغ لجمعية « أيادي متضامنة » أن هذه الحملة الطبية والإنسانية كان من المنتظر أن يستفيد منها أزيد من 400 مهاجر مقيم بحي بوخالف ومسنانة بمدينة طنجة، كما أنها كانت ستقدم لهم العلاجات عن طريق طاقم طبي مؤلف من 7 أطباء و4 ممرضين، بالإضافة إلى الأدوية وبعض المساعدات الغذائية، وإرشادات قانونية حول عملية التسوية القانونية عن طريق فريق من المحامين المتخصصين.
واعتبرت الجمعية في بلاغها أن « قرار منع الحملة قرار خاطئ لا يخدم التعايش ببلادنا، و يتنافى مع التوجيهات الملكية المتعلقة بالسياسة الجديدة للهجرة واللجوء »، كما أن « القرارات الإدارية الغير مبنية على أساس قانوني واضح تحطم كل المجهودات المبذولة من أجل الرقي بالترسانة القانونية والاستراتيجيات والبرامج الوطنية في مجال الهجرة ».