بعد إخفاق حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الجزئية لدائرة وجدة أنكاد، حمل مقرب من الوزير عزيز الرباح، عبد الإله بنكيران، الأمين العام، مسؤولية الإخفاق الانتخابي.
وفي تعليقه على إحدى تدوينات شباب الحزب الغاضبة من عدم “البيجيدي” في وجدة، قال مصطفى بابا، المستشار السابق في ديوان الوزير عزيز الرباح، والمعروف بقربه منه، أن “الحزب لم يتضرر من حكومة العثماني، بل تضرر من سلوك بنكيران اتجاه حكومة العثماني وسلوك بعض أتباعه”.
وحمل بابا مسؤولية ما وصفه بفشل الحزب لأمينه العام عبد الإله بنكيران، معتبرا أنه هو وحده من يتحمل مسؤولية غياب النقاش السياسي في الحزب، وتعطيل مؤسساته، و”صراع الديكة” بين قياداته وأعضائه وهو على رأسه.
وعرف عن بابا، الكاتب الوطني السابق لشبيبة العدالة والتنمية، علاقته المتوترة ببنكيران، منذ سنة 2011، حيث كان قد دعا أعضاء شبيبته للنزول في 20 فبراير، ليواجه برفض بنكيران، ثم طرده من أحد الاجتماعات الحزبية بمقر الحزب بالرباط، بعد خلاف حاد بيهما.
كما يعد بابا من أبرز من صوتوا في لجنة الأنظمة والمساطر ضد تعديل المادة 16 من النظام الأساسي لحزب العدالة والتنمية، وواحد من أشرس معارضي بنكيران في وسائل التواصل الاجتماعي.