كشف مصدر طبي من وزراة الصحة أن خدمات التلقيح ضد داء الحمى الصفراء، والتهاب السحايا، وكذا العلاج الوقائي لداء الملاريا، التي مددتها وزارة الصحة إلى غاية 9 من شهر نونبر الجاري، لفائدة جمهور مشجعي الفريق الوطني، الذي سيسافر إلى أبيدجان، لا توفر حماية كافية لمشجعي المنتخب الوطني.
وأوضح المصدر الطبي نفسه، الذي رفض كشف اسمه، في حديثه لـ »اليوم24″، صباح اليوم الأحد، أن التلقيح ضد الحمى الصفراء، لا يمكن أن يعطي مفعوله الكامل إلا بعد عشرة أيام من تاريخ إجرائه، وأكد أنه إذا كانت المدة أقل من هذا قبل السفر إلى دول ينتشر فيها هذا المرض، يمكن أن يعرض مشجعي الفريق الوطني لخطر الإصابة به.
وأضاف المصدر ذاته أن وزارة الصحة في البداية، أخذت بعين الاعتبار ضرورة وجود عشرة أيام بين آخر آجال لتلقيح مشجعي المنتخب المغربي المسافرين للكوت ديفوار، وتاريخ سفرهم الفعلي، إلا أن فتح الباب، أمس السبت أمام اقتناء تذاكر لمسافرين جدد، ألزم وزارة الصحة بفتح الباب للتلقيح، على الرغم من أنه لن يحمي المشجعين، وإنما فقط لتوفير وثيقة التلقيح، التي تشترطها كوت ديفوار على زوارها من أجل الدخول إليها.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة أعلنت، صباح اليوم، عن فتح باب التلقيح من جديد أمام مشجعي الفريق الوطني، المتأهبين للسفر، نهاية الأسبوع المقبل، لحضور مباراة المنتخب الوطني المغربي مع نظيره الإيفواري، برسم الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018، المزمج تنظيمها في روسيا.
وأكدت الوزارة أنها تتوفر على اللقاحات الضرورية، والأدوية اللازمة بكميات وافية، كما عبأت عدة فرق طبية، وتمريضية في مختلف جهات المملكة لتقديم هذه الخدمات مجانا لكافة مشجعي الفريق الوطني، الذين سيسافرون إلى مدينة أبيدجان.
الوزارة ذاتها عبرت عن عزمها إرسال فريق طبي، وتمريضي إلى أبيدجان، مدعما بالأدوية الأساسية، والمعدات الطبية، بغرض مرافقة جمهور المشجعين، والاستجابة لحاجياتهم الصحية.