خالد البوقرعي.. صقر الشباب

01 أبريل 2018 - 02:03
خالد البوقرعي و عبد الاله ابن كيران بنكيران تصوير سامي سهيل

 

شكّل انتخابه كاتبا جهويا لحزب العدالة والتنمية بجهة فاس-مكناس، المؤشر الأبرز على أن التيار والأشخاص الذين وقفوا في صف فكرة التمديد لعبد الإله بنكيران على رأس الأمانة العامة للحزب، أو على الأقل رفضوا خيار التنازل عن كل شيء مقابل البقاء في الضفة الحكومية، مازالت لهم كلمة داخل سفينة المصباح. «هو بالفعل صقر من صقور الحزب، لكن ليس بالمفهوم الذي يعني اعتناقه المواقف المتطرفة أو السقف الأعلى سياسيا، بل بقدرته على قول أصعب ما يمكن قوله في أشد الأوقات حساسية »، يقول أحد إخوان بنكيران عن خالد البوقرعي.

هذا المتقاعد حديثا من صفوف « الشبيبة »، حيث غادر موقع الكاتب الوطني بعدما تجاوز عتبة الأربعين، حافظ، خلال الولاية السابقة، على المسافة الضرورية بين الحكومة والحزب والأداء البرلماني. البرلماني « الإسلامي » كان أول من أخذ الكلمة في أول اجتماع للجنة العدل والتشريع بمجلس النواب بعد انتخابات 25 نونبر 2011، وقال إنه وإن كان أفراد القوات المسلحة يقومون بمهام تهدد حياتهم في كل وقت وحين، « وبالتالي، علينا صياغة تشريعات تحميهم هم وذووهم من كل تهديد وتعسف، فإن علينا ألا نزيغ إلى سن قوانين قد تعتبر في المستقبل مطية لقيام مجموعة من الناس بأعمال لا يقدر أحد على متابعتهم عليها جنائيا ».

منذ انتخابه نائبا برلمانيا على رأس لائحة شباب العدالة والتنمية في سياق الربيع العربي، ظل خالد البوقرعي يواظب على « السعي » بين مدينتي الرباط ومكناس، حيث يقيم في هذه الأخيرة، ويسهر على إدارة مؤسسة تعليمية خاصة، فيما يخصّص باقي أيامه، التي تخلو من مهام برلمانية، للطواف بين مختلف مدن وقرى المملكة، متفقدا ومؤطرا أنشطة الشبيبة. وحين يشتدّ به التعب ويقرر الخلود إلى الراحة، فالوجهة تكون نحو عمق جبال قبائل « البرانس »، حيث يسلك طريقا وعرا يمتد إلى أكثر من خمسين كيلومترا شمال مدينة تازة، ليستقر به المقام في بيت أسرته القابع وسط قرية من قرى المغرب المهمّش، لكنه يلجأ إليه لتجديد الصلة بالهواء النقي وأطباق الدجاج « البلدي » و »البيصارة » الممزوجة بزيت الزيتون الطبيعي.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي