دبلوماسية.. رجال الأعمال متذمرون

02 أبريل 2018 - 22:02

 

دعا فاعلون اقتصاديون بجهة طنجة تطوان الحسيمة، لإيلاء عناية خاصة للدبلوماسية الاقتصادية التي يقوم بها رجال الأعمال المغاربة في الخارج، بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية، وبحثا عن أسواق جديدة لتصدير المنتوجات الوطنية، وذلك عبر تعزيز دور التمثيليات الدبلوماسية المغربية في مختلف دول العالم، في استقبال المستثمرين المغاربة ومرافقتهم وإرشادهم داخل البلد المستضيف، وتزويدهم بفرص الجاذبية.

وأكد فاعلون اقتصاديون ورجال أعمال أثناء مداخلتهم في ندوة نظمتها الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، بطنجة، مساء الجمعة الماضية، على أن سر تفوق الدول المتقدمة صناعيا واقتصاديا، يكمن في وضع المسؤولين الدبلوماسيين رهن إشارة مستثمري بلدهم، من خلال مستشارين اقتصاديين في سفارات وقنصليات بلدانهم بالدول المضيفة، ويرافقونهم خلال جولاتهم الاستكشافية، وزياراتهم التواصلية مع مسؤولي البلديات والجهات والحكومات المحلية.

في هذا الصدد، أبرز مصطفى الأحمدي، مسؤول سابق بالعلاقات الخارجية بجامعة غرف التجارة والصناعة والخدمات، الصعوبات التي تواجه الفاعلين الاقتصاديين المغاربة في الخارج، وفي مقدمتها، الضعف العددي للخبراء المتخصصين في المجال الاقتصادي، في الأجهزة والمنظمات الدولية المعنية بالقرار التجاري والاقتصادي، إذ أن المغرب لا يتوفر سوى على ستة خبراء في التجارة الخارجية، في حين أن دول كندا مثلا، تتوفر على 735 خبيرا في كيفية إغراق السلع.

من جانبه، نبه الطاهر القور، أستاذ جامعي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، إلى مسألة ثنائية الانتخاب والتعيين في الغرف المهنية، وتغليب منطق القطيعة على منطق الاستمرارية، معتبرا بأنها من أهم التحديات الكبرى التي تحول دون إنجاح الدبلوماسية الاقتصادية، مضيفا بأن التداخل الإداري والتسييري بين نخب التعيين والانتخاب، يضع مجموعة من الإحراجات بشأن الاتفاقيات المزمع إبرامها، وكيفية تنزيلها، ورصد الاعتمادات الكافية لها، نظرا لاختلاف الأولويات والتصورات والتوقعات المنتظرة.

أما محمد عبوش، رئيس الاتحاد الإفريقي للمنظمات غير الحكومية للتنمية، فدعا في مداخلته الموسومة بـ « المجتمع المدني والدبلوماسي الاقتصادية »، إلى البحث عن العلاجات الموضعية للقرار السياسي بالمغرب، لتجاوز الفشل الذريع في التجارة الخارجية، والعجز الدائم للميزان التجاري الوطني، وقال « إن المغرب ينقصه النفس الإمبراطوري في العلاقات الدبلوماسية، على غرار الدول التجارية والصناعية الكبرى التي تسخر كل إمكاناتها الإدارية والمؤسساتية لنفس الهدف ».

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي