وسط ترقب كبير، تنتظر الجارة الجنوبية موريتانيا، اليوم الأحد، نتائج انتخابات تشريعية ومناطقية ومحلية صوت فيها الموريتانيون بكثافة، أمس السبت، موزعين على أربعة آلاف مكتب اقتراع، في انتخابات تشكل اختبارا للرئيس محمد ولد عبد العزيز على مشارف الانتخابات الرئاسية صيف 2019.
الانتخابات التي لا زال فرز أصواتها جاريا، إلى حدود ظهر اليوم الأحد، حسب تصريحات المسؤولين في اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، تم تمديد ساعات الاقتراع فيها، لتمكين الموريتانيين الذين وقفوا في طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع من الإدلاء بأصواتهم في انتخابات تقدم لها 98 حزبا، مسجلين نسبة تصويت قاربت 70 في المائة كما قال القائمون على العملية، فيما يرتقب إجراء دور ثان للتصويت منتصف شهر شتنبر الجاري.
وقبل الاقتراع، عرفت الحملة الانتخابية صراعا طاحنا بين الرئيس ولد عبد العزيز، الذي خرج للحديث والدعاية لحزبه في مهرجانات خطابية، محذرا من “الإسلام السياسي” الذي يمثله حزب “تواصل”، حيث حذر الرئيس شعبه من الإسلاميين الذي قال إنهم مستعدون للجوء إلى العنف، فيما وجه إسلاميو موريتانيا انتقادات شديدة لرئيسهم، متهمينه بتسخير إمكانات الدولة لخدمة حزبه، في تناقص صارخ لمضامين الدسنور الموريتاني.
