عامل جديد بأحد مستشفيات المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش يصاب بداء السل، ويضاف إلى 8 عاملين آخرين انتقل إليهم الداء الوبائي نفسه، خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة، الضحية الجديد يعمل حارس أمن خاص بقسم المستعجلات بمستشفى “ابن طفيل” تدهورت حالته الصحية بشكل كبير، خلال الفترة الأخيرة، قبل أن تؤكد الفحوصات والتحليلات الطبية التي أجراها، أول أمس الأربعاء، إصابته بمرض السل، ويتم نقله إلى الجناح الخاص بأمراض الجهاز التنفسي بمستشفى “الرازي”، التابع للمركز الاستشفائي نفسه.
في غضون ذلك، نظمت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بالمغرب (فرع مراكش) مسيرة احتجاجية، صباح أمس الخميس، داخل مقر إدارة المستشفى الجامعي “محمد السادس”، نددت فيها بما اعتبرته “غيابا لشروط السلامة ببنايات المستشفى، واكتظاظا وسوء تنظيم بأقسام المستعجلات، التي تستقبل جميع الحالات، بما فيها الأمراض التعفنية والمعدية والمنقولة عبر الهواء.
ورفع المتظاهرون شعارات من قبيل: “هذا سبيطار وحنا ناسو.. والمدير طاب نعاسو”، مستنكرين “التأخر غير المبرّر من طرف إدارة المستشفى الجامعي في التفاعل مع هذه النازلة الخطيرة، وعدم إصدارها بيانا توضيحيا لملابسات هذه الظرفية وأسبابها، وتماطلها في اتخاذ التدابير اللازمة للكشف الاستباقي للعاملين والعاملات”، محذرين من أعداد المصابين المرشحة للارتفاع، خاصة مع نهاية العطلة الصيفية وانطلاق الدخول الجامعي، ومطالبين بالتكفل بالعاملين والمرضى، ضحايا الوباء، وتحمّل تكاليف علاجهم، والتسريع بالكشف الاستباقي للداء في صفوف باقي العاملين.
كما ندد المحتجون بغياب التأمين الصحي للأطباء الداخليين والمقيمين، الذين يقومون بمهام المداومة والحراسة بالمستعجلات، ويجرون الفحوصات الاختصاصية والعمليات للمرضى، وهم غير مؤمّنين صحيا، وهو ما أكد مسؤولون في اللجنة بأنه يجعل من هؤلاء الأطباء عاملا من عوامل انتقال العدوى للمرضى ومرافقيهم، مسجلين مفارقة غريبة مفادها بأن الأطباء، الذين يقومون بالتأشير على وثائق التغطية الصحية للمواطنين، لا يتوفرون على أي تأمين صحي.
