كشف مصدر مطّلع لموقع “اليوم24″، أن الفرقة الوطنية للدرك الملكي، حلّت صباح اليوم الخميس، بمدينة مرتيل، من أجل إجراء خبرة على مياه واد الديزة، التي كانت محط شكايات عديدة واحتجاجات عارمة.
وأوضح المصدر، أن الفرقة الوطنية للدرك الملكي، أقدمت على الاستماع إلى حوالي 30 رئيس جمعية، تقدموا في إطار تنسيقية بشكاية حول تلوث مياه واد الديزة بشكل كبير للغاية، مما ينذر بكارثة بيئية.
وأبرز المصدر، أن خبراء الفرقة الوطنية للدرك الملكي، تفاجؤوا بالنسبة العالية لتلوث مياه واد الديزة، وذلك حيث بلغت نسبته إلى 9.3، وهو رقم لم يسبق رصده على المستوى الوطني، على حد تعبيره.
وأكد أن نسبة التلوث الكبيرة التي جرت معاينتها، تثبت بأن حي الديزة بمدينة مرتيل، يعيش وسط كارثة بيئية خطيرة، تهدد 20 ألف مواطن مغربي في سلامتهم الصحية، وتجعلهم قريبين من الفيروسات المسرطنة.
وأورد أن ما وقف عليه خبراء الفرقة الوطنية للدرك الملكي، سيجر منتخبين ومسؤولين كبار إلى مقصلة المساءلة، وخصوصاً العمال الذين لم يأخذوا شكاوى المواطنين والجمعيات على محمل الجد والمسؤولية.
وشدّد أن مسؤولي شركة أمانديس، بدورهم سيخضعون للمساءلة حول مدى احترامهم لدفتر التحملات الذي ينص على ضرورة عملية تطهير المياه قبل إيداعها في واد الديزة بمدينة مرتيل، تفاديا لإلحاق أضرار صحية بالمواطنين.
وكانت النيابة العامة، فتحت شهر غشت المنصرم، تحقيقاً حول تلوّث مياه واد الديزة بمدينة مرتيل، حسب ما أعلن عنه المحامي إسحاق شارية، وقررت إحالة شكايات جمعيات إلى الفرقة الوطنية للدرك الملكي لإجراء التحقيق.
وتجدر الإشارة، إلى أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قطع الشهر الماضي عطلته الصيفية، ووقف على الكارثة البيئية التي يحتضنها حي الديزة بمدينة مرتيل، ووعد الساكنة بإنهاء معاناتهم مع الواد الملوث.