صادق مجلس جهة الشرق، أول أمس، بالأغلبية على مشروع ميزانية 2019، وجاء المشروع متضمنا لعدد من النفقات التي أثارت نقاشا في المجلس، حيث قرر فريق العدالة والتنمية الذي يصطف في المعارضة رفض المشروع والتصويت ضده.
ومن النفقات التي أثارت عدة أسئلة من طرف فريق العدالة والتنمية، مبلغ 81 مليون سنتيم الذي خصصه المجلس كاشتراكات في وكالات الأنباء، حيث طرح العضوان بالمجلس محمد توفيق وعبد لله هامل، تساؤلات حول الاشتراكات التي يقصدها مكتب المجلس. وطالب محمد توفيق بالكشف عن أسماء هذه الوكالات وطبيعة الاشتراكات، وبشكل عام الخدمات التي ستقدمها هذه الوكالات لفائدة مجلس الجهة نظير المبلغ المرصود لها، وما إذا كان الأمر يتعلق بتلميع صورة المجلس أو شيء آخر.
وأشار العضو نفسه، أن مجلس الجهة من المفروض أن يتوفر على موقع إلكتروني هو البوابة الرسمية للمجلس، وهناك يمكن نشر أنشطته، ويمكن تطويره ليكون من أحسن المواقع بإمكانيات بسيطة، والحال أن هذا الموقع في الوقت الراهن معطل.
وفي معرض رده على تساؤلات أعضاء المجلس، قال عبد النبي بعيوي إن هذه المخصصات المالية ستخصص لوكالة المغرب العربي للأنباء الوكالة الرسمية للدولة، مشيرا في نفس الإطار إلى أن جميع المجالس الجهوية ستخصص مبالغ مالية لفائدة الوكالة، بغرض تسويق الجهة.
واستغرب عدد من المراقبين إقدام المجلس على تخصيص هذا المبلغ لفائدة وكالة الأنباء الرسمية، لتقديم خدمات هي في الأصل تدخل في صلب عملها الرسمي، وتخصص لها ميزانية سنوية من الميزانية العامة للبلاد.
وأضافت المصادر ذاتها، بأنه بالاستناد إلى تصريحات رئيس مجلس الجهة، فإن المجالس الجهوية 12 في حالة تخصيصها لنفس المبلغ للوكالة، فإن مجموع المبالغ المفترض أن تحصل عليها الوكالة بهذه الطريقة 972 مليون درهم. وشهدت الدورة أيضا نقاشا ساخنا حول نقاط أخرى في جدول الأعمال، وبالخصوص النقطة الأولى المتعلقة بوضعية أشجار اللوز والزيتون وآثار الجفاف على مستوى أقاليم جهة الشرق والتدابير المتخذة بشأنها، حيث طالب عدد من الأعضاء على رأسهم رئيس الفريق الحركي، عزيز لطرش، بوقف المشاريع المتعلقة بغرس أشجار اللوز، بالنظر إلى مرض يجتاح هذه الأشجار وأثر بشكل كبير على المغروسات من هذا الصنف من الأشجار، وكبد الفلاحين البسطاء خسائر كبيرة.
ووجه المصدر ذاته انتقادات حادة لمصالح وزارة الفلاحة التي لم تتدخل وفق تعبيره للحد من هذه الخسائر، في حين أن ممثل وزارة الفلاحة أشار إلى أن هذه الإصابات محدودة، وأن المصالح المعنية بصدد التوصل إلى حلول للتعامل مع هذا المرض.
