أسبوع بعد الفاجعة، التي أودت بحياة سبعينية في ممر “الموت” بالقرب من محطة القطار “وازيس”، أغلقت السلطات باب الممر تحت الأرضي بالإسمنت.
وأفادت هدى، ابنة أخت الضحية، في حديث مع الموقع، أمس الأحد، أن عائلتها سترفع دعوى قضائية، بعد إغلاق محضر الأمن، الخميس المقبل.
وكما نشرنا في خبر سابق، قالت هدى إن خالتها خرجت، صباح الجمعة الماضي، في الساعة الثامنة صباحا من منزل ابنتها، وبعدما أوصلت حفيدتها إلى المدرسة، ركبت سيارة أجرة صغيرة قصد ركوب القطار، المتوجه إلى مدينة مراكش، حيث كانت ذاهبة في زيارة لإحدى صديقاتها.
وشاءت الأقدار غير ما تمنته الضحية، البالغة من العمر 76 سنة، إذ لفظت أنفاسها بطريقة مأساوية، حسب ما حكت ابنة أختها.
وقالت هدى إن خالتها نزلت من سيارة الأجرة على مستوى ملتقى شارعي مكة، وباشكو، وظلت تسير في اتجاه محطة القطار لدخول الممر الخاص بالراجلين من أجل الوصول إلى الباب، الموجود في الجهة الأخرى، إلا أنها، في غفلة منها، دخلت ممرا آخر، غير محروس، وليس فيه أي أشارة تنبيه، حيث انزلقت في ممر منحدر، وغرقت مباشرة في بركة مياه عمقها 4 أمتار.
وظلت عائلة الضحية، طوال يوم الجمعة الماضي، تنتظر وصولها إلى مراكش، إلا أنها لم تصل، ما دفعها إلى البحث عنها، وإبلاغ المصالح الأمنية، التي عثرت على جثتها فوق المياه.
وقالت هدى إن “العشرات من المواطنين يمرون يوميا من الشارع المذكور، فكيف يعقل أن يظل ممر غارق بالمياه من دون أي حراسة، أو لافتة للفت انتباه المارة.. خالتي كانت ضحية، ويمكن لمواطنين آخرين أن يتعرضوا للمأساة نفسها”.
يذكر أن قصة وفاة السيدة حظيت بتتبع واسع.