بعد اتهامها بتعذيب أطفالها وكيهم.. الأم سناء تتحدث لأول مرة لـ"اليوم 24": "أعيش حياة مريرة ولن أرمي أبنائي في الشارع" - فيديو

16 يناير 2019 - 19:42

تصوير: يونس الميموني

بعد معاناة، وألم، استطاعت سناء استرجاع أطفالها الخمسة، حيث ارتأت السلطات ضرورة وضعهم في دار الرعاية، بسبب الوضع المزري، الذي يعيشونه، إلا أنها دافعت بكل قوتها من أجل إبقاء صغارها بصحبتها، على الرغم من قلة ذات اليد.

سناء، قصة واحدة من الحالات الكثيرة لنساء فقيرات، رمى بهن الأزواج إلى الشارع مع كومة من الأطفال، لا حول لهن سوى أنهن ولدوا في كنف أسر فقيرة، متفككة منذ بداياتها.

بحرقة وألم روت “سناء” قصتها لـ”اليوم24″، مؤكدة أن أبناءها الخمسة قطعة منها، وستعمل جاهدة من أجل جلب ما يسدون به رمقهم، بمساعدة إحدى الجمعيات، وعكس ما تم الترويج له، بأنها تقوم بكي صغارها، وضربهم، أكدت أن السلطات المعنية قامت بكل الفحوصات اللازمة من أجل التأكد من قصة “كي صغارها، وتعرضهم للاغتصاب، فثبت أن الأمر مجرد افتراء”.

وتعود قصة سناء إلى بدايات زواجها، وهي فتاة قاصر ضد رغبة أسرتها، حسب قولها: “تزوجت وأنا فتاة قاصر، لا يتعدى عمري 15 ربيعا، عشت حياة مريرة منذ بدايات زواجي من رجل فرضته على أسرتي، حيث كان يضربني، ويعنفني بشكل يومي”.

وكذبت سناء، في حديثها مع “اليوم 24” كل الاتهامات، التي تحاول وصفها بالأم غير المسؤولة، مؤكدة أنها كانت في بدايات زواجها تساعد زوجها، الذي يعمل كإسكافي، إلا أنه كان شديد الغيرة من الجميع، بما في ذلك والده، وإخوته، وأضافت أن معاملته لها كانت جد قاسية: “كان يضربي ببعض الأشياء الحادة، ويضربني بـ”التيو”.

توالى هروب سناء من بيت الزوجية بسبب تعنيف زوجها لها، إلا أن هذا الأخير، كان يستطيع في كل مرة إحضارها بالقوة، وبعد التهجم على أسرتها، أمام الجيران، الذين يرفضون التدخل بدعوى أنه زوجها، تقول: “عانت معي أسرتي كثيرا، فكنت أهرب من بيت زوجي لأحتمي بين أسرتي، إلا أنه كان يحضر ليأخذني معه بالقوة”.

ومرت السنوات، فخرجت “سناء” بأطفالها الخمسة إلى الشارع، محاولة التكفل بهم بمساعدة إحدى الجمعيات، التي اكترت لها بيتا، إلا أن زوجها عاد للعيش معها فيه لوقت وجيز إلى أن توقفت المؤسسة المعنية عن دفع الإيجار، حينها، تقول سناء: “أخذ بعض الأمتعة معه، وغادرني وأطفاله الخمسة، لينعم بحياة أخرى في مدينة فاس، مع زوجة أخرى خلف منها ولدا”.

وتقول سناء: “تعبت من طلب الطلاق، إلا أن زوجي كان يرفض، ويعنفني بشكل متواصل، ويهمل أبناءه”، ونفت كل الاتهامات، التي كيلت لها من طرف إحدى الجمعيات، التي اتهمتها بكي أطفالها، وطالبت بضرورة وضعهم في إحدى دور الرعاية من أجل الاعتناء بهم، وانتشالهم من الفقر، والجوع، والتشرد.

وشددت المتحدثة نفسها على أنها: “لم تقم أبدا بكي أطفالها، وأن الجمعية المعنية تحاول الاسترزاق بهم، والتشهير بهم، بعد تصويريهم في “فيديو”.

وإن كانت الأم المكلومة لا تتوفر على بيت يأويها، وصغارها، فهي تؤكد أنها لن تتسول بأبنائها، بل ستعمل من أجل إعالتهم بمساعدة إحدى الجمعيات، وقالت: “أريد الطلاق، فزوجي لم يظهر في حياة أطفاله، إلا بعد اقتراب الحكم عليه بالنفقة”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي