"مراسلات بوعشرين وخاشقجي" تُحرك أكبر وسائل الإعلام الدولية

18 مايو 2019 - 23:40

تابعت وسائل إعلام دولية من أوربا وآسيا وإفريقيا موضوع المراسلة التي وجهها المحامي البريطاني، رودني ديكسون، إلى المقررة الأممية في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، أغنيس كالامارد، والتي دعاها فيها إلى الإطلاع على اتصالات جرت بين خاشقجي والصحافي توفيق بوعشرين مؤسس جريدة “أخباراليوم” وموقع “اليوم 24”.

وتطرقت صحف وإذاعات في كل من فرنسا، والهند، وباكستان، والكاميرون، ونيجيريا، وغانا وغيرها إلى الموضوع، مشيرة إلى الإعتقال التعسفي الذي تعرض له بوعشرين، وإلى المطالبة الأممية بإطلاق سراحه.

وتابعت شبكة راديو فرنسا الدولي “rfi” الموضوع حيث أوردت أن محامي الصحافي بوعشرين أرسل إلى كالمارد يحثها على فحص هاتف بوعشرين والإطلاع على الرسائل التحذيرية التي توصل بها الأخير من خاشقجي يحذره فيها من تهديدات موجهة ضده.

موقع “لوجورنال دي كاميرون” تطرق إلى الموضوع إذ كتب أن محامي بوعشرين قد حث المقررة الأممية على مطالبة السلطات المغربية بتمكينها هاتف بوعشرين الذي حجزت عليه للإطلاع على رسائل بينه وبين خاشقجي.

بدوره عنون موقع “نيوز نايشن” الهندي متابعته للموضوع بـ” مقتل خاشقجي: محامو الصحفي المغربي المسجون يحثون الأمم المتحدة على استعادة هاتفه“، أشار فيه إلى الإعتقال التعسفي الذي تعرض له بوعشرين وإلى المطالبة الأممية بإطلاق سراحه.

من جهته أورد موقع “نيوستايج” النيجيري خبر مراسلة محامي بوعشرين مشيرا إلى أن الرسائل بين الأخير وبين خاشقجي تمت في الفترة بين أكتوبر 2017 ويناير 2018 من المحتمل أن تكون ذات صلة بالتحقيق الذي تجريه المقررة الأممية.

بدوره أورد موقع “ديفرس سورس” الهندي الخبر تحت عنوان “محاموا صحافي مغربي معتقل يتواصلون مع الامم المتحدة لنشر محادثاته الهاتفية مع جمال خاشقجي”.

ومن دولة غانا، أورد موقع “naaj” خبر مراسلة ديكسون إلى المقررة الأممية تطرف فيه أيضا إلى تفاصيل الجريمة التي تعرض لها خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.

أما موقع “يورابيا” فأورد خبرا في الموضوع عنونه بـ”محامي الصحافي المغربي بوعشرين يشير الى اتصالات بين موكله وجمال خاشقجي” مشددا على أن بوعشرين ظل يؤكد أن محاكمته في قضية الاعتداءات الجنسية “سياسية” ومرتبطة بافتتاحياته المنتقدة.

وكان بيان أصدره المحامي ديكسون أمس الجمعة قد أوضح أن خاشقجي دعا بوعشرين، في اتصالات هاتفية، إلى “التزام الحذر الشديد بعد سلسلة مقالات نشرها حول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.

وأوضح البيان الذي أصدره ديكسون، تفاصيل الاتصالين بين خاشقجي وبوعشرين، وتحذيرات الكاتب السعودي لمؤسس صحيفة “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24” من خطر القتل الذي يمكن أن يلحقه إذا سافر للمملكة العربية السعودية أو حتى في الرباط.

وأكد المحامي البريطاني أن بوعشرين لا زال يحتفظ بمكالمات خاشقجي في هاتفه، داعيا المقررة الأممية الخاصة بحالات الإعدام التعسفية أغنيس كالامار إلى أن “تطلب من الحكومة المغربية الاطلاع على هاتف بوعشرين المصادر”.

وأحاط المحامي البريطاني المقررة الأممية علما بتقرير فريق العمل حول الاحتجاز التعسفي التابع لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول قضية بوعشرين، وهو التقرير الذي اعتبر اعتقال بوعشرين “تعسفيا”، ويطالب الحكومة المغربية بـ”إطلاق سراحه فورا”.

وقتل خاشقجي الذي كان ينشر مقالات لدى “واشنطن بوست” في 2 من شهر أكتوبر 2018 في قنصلية بلاده في تركيا في عملية نفذها “عناصر خارج إطار صلاحياتهم”، بحسب السعودية، ولم يعثر بعد على جثته.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي