للمرة الثانية وبعد قرار إعادة الانتخابات، خسر حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، سباق عمودية مدينة اسطنبول، وهي المدينة التي يقول الأتراك أن الحزب الذي يربحها، قد ربح كل شيء.
وفي دات السياق، أظهرت النتائج الأولية تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو في إعادة انتخابات بلدية إسطنبول بواقع 53.6 في المائة، مقابل 45.4 في المائة،لمرشح الحزب الحاكم، بعد إحصاء 94.5 في المائة من الأصوات.
وبادر مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، بن علي يلدريم بتهنئة مرشح المعارضة إمام أوغلو، وعبر عن أمله في أن يخدم المدينة جيدا.
وكانت عمليات فرز الأصوات قد بدأت قبل نحو ساعتين عقب انتهاء الاقتراع وإغلاق أبواب المراكز الانتخابية في انتخابات الإعادة لرئاسة بلدية إسطنبول، في تمام الساعة الخامسة مساء الأحد.
وشهدت انتخابات اليوم التي بدأت في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، إقبالا كبيرا وسط حالة غير مسبوقة من الاستقطاب الحاد بين المرشحين الرئيسين المتنافسين في هذا الاستحقاق الانتخابي.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات التركية، قد قررت قبل شهرين، إعادة إجراء الانتخابات البلدية بعد طعن حزب الرئيس رجب طيب اردوغان الحاكم بالنتيجة وتنديده ب”مخالفات” وب”جريمة منظمة” في تلك الانتخابات.
وتعتبر خسارة اسطنبول، عصب الاقتصاد في الدولة وأكبر مدنها، صفعة لحزب العدالة والتنمية الذي حكم واسلافه المدينة طيلة 25 عاما.