توصّلت نقابة الصحافيين المغاربة، التي يفترض فيها حمل الهموم الكبرى للمهنة والدفاع عنها وتحصين الحريات، برسالة تطلب منها القيام بمهمة السخرة لدى خصوم الصحافي توفيق بوعشرين في القضية التي سجن بسببها، والذي اعتُقل تعسفا حسب خبراء الأمم المتحدة.
الانحدار الشامل الذي يعيشه المغرب بلغ درجة أصبح معها محامو نسوة جرى توظيفهن لسجن صحافي مزعج، وتسفيرهن إلى جنيف لمحاولة تأليب فريق أممي ضده؛ يطالبون النقابة الوطنية للصحافة بالمغرب (رحمة الله الواسعة على مؤسسيها)، بأن تتوجّه إلى المعهد الدولي للصحافة، وهو مؤسسة دولية ذات مصداقية واحترام كبيرين، وتطالبه بالتراجع عن بيان مقتضب من بضعة أسطر دعا فيه إلى الإفراج عن توفيق بوعشرين.
المعهد الدولي، مثله في ذلك مثل الفريق الأممي الذي طالب بإخلاء سبيل مؤسس «أخبار اليوم»، لم يتطرّق إلى المشتكيات المفترضات، ولا إلى المطالب المدنية، ولا اقترب من أي خصومة يمكن أن تكون بينهن وبين بوعشرين، بل طالب فقط بالإفراج عنه، وهو ما يعني استمرار المحاكمة وتنفيذ الحكم النهائي.
ألمثل هذه المهمة عقد الصحافيون مؤتمرهم وانتخبوا نقابتهم؟