بعد واحد وثلاثين عاما، من الانقطاع عن الدراسة، بسبب الانشغال في الاعتناء بالأسرة، وتكوين الأبناء، ثم الانهماك في الحياة السياسية، بمدينة اسفي، عقب رسوبها في امتحانات البكالوريا عام 1988، اجتازت أمينة علام، امتحان البكالوريا للعام الجاري، لخوض تجربة دراسية جديدة، عن عمر بلغ الـ53 عاماً.
« خضتُ التجربة، ولم أعوّل على نجاحها »، تقول علام في حديث مع « اليوم 24″، موضحة كان ذلك بحكم « الانشغالات السياسية، والمهام الكثيرة ككاتبة في جماعة اسفي، ورئيسة فريق حزب سياسي في جهة مراكش اسفي، إضافة إلى رحلتها للديار المقدسة »، ولكن رغم ذلك، واعتبارا للرصيد الثقافي والمعرفي والفكري، الذي راكمته من خلال المطالعة والقراءة الدائمة، تمكنت من اجتياز الامتحان بنجاح، في دورته الاستدراكية لعام 2019.
وأشارت علام، الحاصلة على البكالوريا في شعبة الاداب والعلوم الإنسانية، إلى أن المحفز الأول، على الإقدام في هذه التجربة، كان زوجها وابنها، فضلا عن الحافز الذاتي، المتمثل في مواصلة التكوين والدراسة، الإبحار في بحر المعرفة الأدبية والقانون، مبرزة أن المحطة المقبلة ستكون داخل أسوار الجامعة المغربية، في تخصص القانون، نظرا لأهميته في مجال اشتغالها وموقعها المجتمعي.
ودعت المتحدثة، المتقدمين في السن، إلى عدم اليأس بشأن المسار الدراسي، وإيلاء الأمر أهمية وعزيمة، لأن العلم والمعرفة لا تحدهما الأعمار، بتضيف أمينة علام.