الأمم المتحدة تصف قصفا أودى بحياة 10 مغاربة في ليبيا على أنه "جريمة حرب" وأدلة أممية تشير لتورط الإمارات

03 فبراير 2020 - 17:00

في تقرير حديث، صنفت الأمم المتحدة القصف الذي استهدف مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية في مدينة تاجوراء الليبية في شهر يوليوز الماضي، والذي أودى بحياة أزيد من خمسين مهاجرا، من بينهم عشرة مغاربة، بأنه “جريمة حرب”.

التقرير الذي عممته الأمم المتحدة حديثا، نقل شهادات مؤثرة لمهاجرين نجوا من القصف في تاجوراء، وقاس الحفرة التي أحدثتها القنبلة التي فجرت المركز، كما أنه طالب بالتحقيق في جريمة الحرب التي استهدفت المهاجرين نزلاء المركز، إلا أنه لم يذكر بالاسم الفاعل الذي وقف وراء الجريمة، مشيرا إلى وجود “دولة أجنبية” تقف وراء تمويل الجهة الليبية التي نفذت القصف بالسلاح.

وفي ذات السياق، نشرت صحيفة “النيويورك تايمز” الأمريكية، مقالا حول ذات التقرير الأممي، أمس الأحد، ونقلت عن أربعة مسؤولين في الأمم المتحدة تأكيدهم بأن دولة الإمارات العربية، كانت وراء القصف الذي استهدف مركز المهاجرين في شهر يوليوز بتاجوراء.

وحسب الصحيفة الأمريكية، فقد استند المسؤولون الأمميون في توجيه اتهاماتهم للإمارات، بعدد من الأدلة التقنية، ومن بينها كون المقاتلات الإماراتية من نوع “ميراج” الفرنسية الصنع، قادرة على تنفيذ قصف ليلي مماثل لذلك القصف الذي دمر مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية بتاجوراء قبل ستة أشهر.

وكان القصف الذي استهدف مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية التابع لحكومة الوفاق في مدينة تاجوراء الليبية، في مطلع شهر يوليوز الماضي، قد خلف مقتل أزيد ن 50 شحصا وإصابة ما يزيد عن 130 آخرين بجروح بالغة، واتهم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق آنذاك قوات المشير خليفة حفتر بقصف المركز، ودعا المجلس البعثة الأممية لدى ليبيا لإرسال لجنة تقصي حقائق على الفور لمعاينة الموقع وتوثيق العملية.

القضف الذي كان قد خلف مقتل عشرة مغاربة، لم يتمكن المغرب من تحديد هوياتهم إلا بعد أيام من القصف، حيث أعلن الهلال الأحمر الليبي آنذاك صعوبة تحديد هويات الضحايا لقوة القصف الذي جعل جثثهم أشلاء يصعب تحديد هويتها، قبل أن يتمكن الفريق الليبي بتنسيق مع السلطات المغربية من تحديد الهويات وترحيل الجثث إلى المغرب.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *