تنديد نقابي "بطرد" 12 مستخدما في مستشفى الشيخ زايد بالرباط

07 فبراير 2020 - 11:10

قال المكتب التنفيذي للمنظمة الديموقراطية للشغل إن إدارة مستشفى الشيخ زايد بالرباط أقدمت على طرد 12 مستخدما، بينهم من قضى 22 سنة في خدمة هذه المؤسسة الاستشفائية.

ونددت المنظمة بالقرار، الذي اعتبرته تعسفيا، ويعكس بحسبها استمرار الإدارة في نهج سياسة الطرد الممنهج في حق المستخدمين القدامى لتعويضهم بخريجي معاهد التمريض وتكوين تقنيي الأشعة، التي أنشأتها مؤسسة الشيخ زايد.

سياسة الطرد وصفتها المنظمة بسياسة الحديد، والنار، التي تضرب عرض الحائط كل الأعراف، والمواثيق الدولية، والدستور المغربي، ومدونة الشغل وأساسا القيم الإنسانية .

وأكدت المنظمة رفضها، وإدانتها لما اعتبرته قرارا جائرا غير شرعي يؤكد بحسبها تجبر وتغول إدارة المستشفى، واستعلائها على القانون . وطالبت الإدارة بإرجاع المطرودين فورا إلى عملهم دون قيد أو شرط .

كما دان بلاغ المكتب التنفيذي للمنظمة إرغام إدارة المستشفى حوالي 20 مستخدما آخرين على تقديم استقالتهم، معتبرة أن حالة الطرد الجماعي تعكس استهتار إدارة مستشفى الشيخ زايد بحقوق المستخدمين.

المنظمة نفسها دانت، كذلك، التضييق على نقابييها بالمستشفى، واستهدافهم، وعلى العمل النقابي! مؤكدة أن ممارسة العمل النقابي عمل مشروع،  والحريات النقابية تكفلها الاتفاقيات الدولية والدستور، والقانون، ولا يمكن لمستشفى أن تغرد لوحدها خارج السرب الدولي، وخارج دولة الحق والقانون.

كما اعتبرت المنظمة أن غياب القانون الداخلي للمؤسسة، على الرغم من إنشائها، منذ أكثر من 20 سنة، وتشغيلها لمئات المستخدمين، على الرغم من تنصيص القانون على ضرورة وضعه بعد سنتين من التأسيس لدليل واضح على استهتار المؤسسة بالقانون .

كما دان البلاغ استمرار إدارة المستشفى في إصدار القرارات التأديبية خارج القانون لتقليص أجورهم، والضغط عليهم، وحملهم على الاستقالة .

وأكد المكتب التنفيذي للمنظمة بأنه سيواجه ما أسماها « سياسة الترهيب والطرد والتخويف والاستهتار بحقوق المستخدمين، التي تنهجها إدارة المستشفى بكل وسائل القانون » .

وأشار المكتب ذاته إلى أن المنظمة قد راسلت المدير العام للمستشفى، ووزير التشغيل، ومديرية التشغيل حول قرارات الطرد. وأكدت بأنها ستقدم شكاية لمنظمات دولية متخصصة بخصوص الأوضاع المزرية، التي يعيشها المستخدمون، وانتهاكات حقوقهم بمستشفى الشيخ زايد بالرباط.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي