يخضع المغاربة إلى حالة الطوارئ الصحية، منذ 20 مارس الماضي، بسبب التدابير الاحترازية، التي تتخذها السلطات، لمحاصرة تفشي فيروس “كوفيد-19″، حيث يمكث المغاربة داخل منازلهم، احتراما للطوارئ الصحية.
ويظل عدد لا يستهان به من المواطنين، فترات طويلة على شبكات التواصل الاجتماعي، وتبادل الحديث مع أشخاص، قد لا يعرفونهم، ما يسمح للعديد منهم في الوقوع في شراك الابتزاز الإلكتروني، وما يترتب عن ذلك من عواقب نفسية اجتماعية، ونفسية خطيرة.
وفي هذا السياق، قال محمد بلمهيدي، رئيس المركز المغربي للحماية من الابتزاز الإلكتروني، في حديثه مع “اليوم 24″، إن المركز توصل بما يقارب 30 شكاية من ضحايا مغاربة تعرضوا إلى الابتزاز، خلال الحجر الصحي.
وأضاف المتحدث نفسه، أن الضحايا يقعون في فخ الابتزاز بنشر صور، وفيديوهات لهم، من خلال تصويرهم، من دون علمهم أثناء المحادثات عبر وسائط الاتصال الاجتماعي.
وأوضح محمد بلمهيدي أن المركز تواصل مع ضحايا، أرسلوا صورا لأشخاص، اتضح أنهم غير جدرين بالثقة، أو تم تصويرهم أثناء المحادثة مع الطرف الآخر، من دون علمهم بذلك، بسبب تقنيات حديثة، ومعروفة تسمح بذلك.
وأشار رئيس المركز المغربي للحماية من الابتزاز الإلكتروني في المغرب إلى أن “المركز المذكور مستعد لمراسلة السلطات المختصة بأية حالة ابتزاز، شريطة تقديم طلب مؤازرة، وكل ما من شأنه أن يكون دليلا على الابتزاز”، مبرزا أن أغلب الضحايا يرفضون تقديم شكاية لدى الجهات المختصة خوفا من الفضيحة، أو عدم توفرهم على دليل يثبت واقعة الابتزاز.