توفيق سليماني*: لست وحدك "با سليمان"

28 مايو 2020 - 07:30

صديقي سليمان

با سليمان  (Como nos llamamos siempre)

عيد مبارك سعيد وكل لحظة في هذه اللحظات الصعبة وأنت بألف خير.

با سليمان

لست وحدك في هذه المعركة التي هي معركتنا جميعا من أجل وطن يتسع للجميع.

با سليمان

إنك تكتب بشجاعتك أجمل الأبيات النضالية في هذه الليالي الحزينة.

با سليمان

لا تحزن ولا تقلق، غُيبت، صحيح، لكن رسالتك وأفكارك لا تغيب.

با سليمان

في نقاشاتنا تحب دوما أن نعرج على الثقافة والآداب الأمريكي اللاتيني. ومنذ ساعات وأن أبحث عن كلمة أو جملة أو عبارة أو فقرة تلخص سيرتك. ولعلها سبب محنتك التي هي محنتنا. قبل أن أتذكر كلمة مركبة يصف بها الكاتب العالمي الأوروغواياني، إدواردو غاليانو، الشخص الملتزم الذي لا يصمت عن الحق مهما كلفه الثمن.. الشخص الذي يقول كل ما يحس به دون زيادة أو نقصان.

با سليمان

إنها كلمة  « sentipensante »، زواج العقل والإحساس، الكلمة الصادقة والحقة.

با سليمان

أتذكر عندما قلت لك عبارة كان يرددها رئيس التشيلي العظيم المغدور، سالفادور أليندي، قبل الانقلاب عليه وقتله.

عندما كان يُنصح بالتخلي عن أفكاره تجنبا للمحنة والقتل رغم معرفته بصعوبة الأمواج التي ركبها. كان يردد  « De aquí no salgo vivo »، لن أخرج من هنا حيا.

كان بإمكانك السير على منوال العوام والعام زين وكم حاجة قضيناها بتركها والخوض في التفاهة والفرجة والقيل والقال، لكنــك تشبثت بـ »sentipensante ».

لكنني متأكدا صديقي بأنك ستعود إلينا أنيقا ومتألقا.

حفظ الله أسرتك، وعيدها مبارك.

إنشاء الله لقاؤنا قريبا.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي