دراسة: الفتيات أول من عانى من تأجيل الامتحانات وهن الأكثر انضباطا للتعليم عن بعد بالمغرب

24 فبراير 2021 - 13:00

أظهرت دراسة تحليلية، كُشف عنها اليوم الأربعاء، بشأن تأثر المتمدرسين بتداعيات جائحة كورونا، أن الفتيات عانين أكثر من زملائهن الذكور من قرار تأجيل الامتحانات، أو إلغائها، الذي أُعلن منتصف شهر ماي الماضي، لكن، على الرغم من ذلك، فإنهن تمكن من الانضباط بشكل أكبر من الفتيان في متابعة الدروس عن بعد.

وجاء ذلك في دراسة، أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط، وقدمت « تحليلا، حسب النوع الاجتماعي لتأثير جائحة كوفيد – 19 على الوضع الاقتصادي، والإجتماعي، والنفسي للأسر »، وتطرقت إلى تداعيات قرار وزارة التربية الوطنية، منتصف شهر ماي الماضي، بتأجيل الامتحانات إلى مستويات الباكالوريا، والتعليم العالي، وإلغائها للمستويات الأخرى من التعليم المدرسي.

ويبين تحليل المعطيات، التي تم تجميعها بعد بدأ الرفع التدريجي للحجر الصحي، تفاوتا في تأثر الفئات العمرية للمتعلمين بقرار الوزارة، إذ على سبيل المثال، صرحت 11 في المائة من الطالبات في التعليم العالي بأنهن توقفن عن متابعة الدروس عن بعد، بعد قرار الوزارة، في حين لم تتجاوز هذه النسبة 6 في المائة لدى الذكور، الأمر الذي ربطه معدو الدراسة بتكليف الفتيات بإنجاز أعمال منزلية داخل الأسر، مما لا يترك لهن ما يكفي من وقت للدراسة، حيث سجلت الدراسة أن 27 في المائة من الإناث صرحن بأنهن تعرضن لإثقال كاهلهن بمهام تخص الأسرة بكاملها، منذ بداية الحجر الصحي، فيما لا تتعدى هذه النسبة 7.9 في المائة بالنسبة إلى الذكور.

وفي المقابل، وبالنسبة إلى تلاميذ السنة الثانية باكالوريا، فإن الذكور كانوا أكثر ترحيبا بقرار تأجيل الامتحان الوطني الموحد، من زميلاتهم، حيث تصل نسبة التفاوت في التأثر الإيجابي بالقرار بين الفئتين إلى 9.3 في المائة.

ويظهر التفاوت كذلك بالنسبة إلى المسجلين في مؤسسات التعليم الخاص، حيث صرحت 18.8 في المائة من الفتيات بأنهن تأثرن بشكل سلبي بتأجيل الامتحانات، مقابل 13.4 في المائة لدى الفتيان.

وعلى الرغم من هذا التفاوت، أظهرت الدراسة نفسها أن الفتيات استمررن في متابعة دروسهن بنسبة أكبر، بعد تاريخ 12 ماي المذكور، حيث صرحت 39 في المائة منهن بأنهن يتابعن الدروس بانتظام، مقابل 28 في المائة فقط لدى الفتيان.

وتتشابه النتائج بالنسبة إلى الأطفال، الذين لا يتابعون التعليم عن بعد، حسب المستوى الدراسي، حيث صرحت 17 في المائة فقط من الفتيات أنهن لا يتابعن الدروس في التكوين المهني، مقابل 51 في المائة لدى الفتيان.

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي