الاستغناء عن الخضر المغربية يشعل غضب التجار في موريتانيا

08 أبريل 2021 - 14:00

خلف قرار الحكومة الموريتانية تقليص واردات خضرها من المغرب حالة غضب وسط التجاور الموريتانيين، خصوصا في مدينة نواذيبو، العاصمة الاقتصادية للبلاد.

ونقل موقع « الأخبار » الموريتاني، غضب التجار من القرار الحكومي الموريتاني، حيث قال رئيس قسم المواد الغذائية والكماليات في نقابة التجار على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو، يعل ولد عالي: « إن تجار الخضروات في مدينة نواذيبو تم تغييبهم عن الخطة، التي أقرتها وزارة التجارة، والموردين في نواكشوط، ولايوجد عندهم منتوج محلي من الخضروات يغطي حاجيات المدينة ».

واشتكى التجار الموريتانيون من توقف شاحناتهم المحملة بالخضر المغربية عند النقطة الحدودية، محذرين من أزمة في الغذاء، يمكن أن تنتج عن توقف إمدادات المغرب، خصوصا في ظل الطلب المتزايد على الخضروات.

وكانت موريتانيا قد أعلنت استعدادها للاستغناء عن بعض المنتجات المغربية، والتقليص من استيراد أخرى، بعد أشهر من إطلاقها لحملة لتعزيز إنتاجها الداخلي من الخضروات، بسبب الأزمة، التي خلفها إغلاق معبر الكركرات.

ونقلت وسائل إعلام موريتانية أن وزارة التجارة والسياحة الموريتانية قررت وقف استيراد مادة الجزر، والسماح باستيراد حمولة شاحنتين فقط، يوميا، من الطماطم، حمولة كل منهما لا تتجاوز 30 طنا.

وأوضحت رسالة من وزيرة التجارة إلى وزير المالية الموريتاني، وجهتها له، خلال الأسبوع الجاري، أن القرار المذكور يأتي “بدافع تشجيع المنتوج الوطني من الخضر”.

ونصت الرسالة نفسها على أنه لا يسمح باستيراد الطماطم، سوى لموردين محدودين، وفي خمسة أيام من الأسبوع، هي الأربعاء، والخميس، والجمعة، والسبت، والأحد.

وتعتمد موريتانيا في استيراد الخضار على الخارج، خصوصا المغرب، إلا أن أزمة إغلاق معبر الكركرات الحدودي بين البلدين، خلفت شحا في المواد الاستهلاكية الأولية في موريتانيا، خصوصا الخضر؛ وهو خصاص لم تتمكن الجارة الجزائر من ملئه، ما دفع الحكومة إلى إطلاق استراتيجية لتعزيز إنتاجها المحلي من الخضر، خصوصا، التي يعتمد عليها الاستهلاك اليومي للموريتانيين.

يذكر أنه خلال أزمة توقف الحركة في معبر الكركرات، نقلت وسائل إعلام صورا صادمة من الأسواق الموريتانية، خصوصا في العاصمة نواكشوط، حيث ظهرت محلات الخضر فارغة تماما، بسبب توقف الإمدادات المغربية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي