انتقدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بشدة ما أسمته “سعار تطبيعي” مع دولة إسرائيل على “عدد من المستويات ذات الحمولة الرمزية والسياسية”، كما عبرت عن استهجانها من “منع وقفات تضامنية مع فلسطين”.
وعبرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عن استيائها، من وزير الخارجية بعد حلوله ضيفا على منابر إعلامية إسرائيلية متعددة لممارسة ما أسمته، “التضليل الإعلامي عن حقيقة موقف المغاربة من الكيان الصهيوني” ، وانتقدت أيضا، لقاءه مع منظمة AIPAC، واصفة إياها، بمنظمة “صهيونية-أمريكية”، معتبرة ذلك، “جريمة حقيقية بحق قضية الصحراء المغربية، فضلا عن كونه جريمة حقيقية بحق قضية فلسطين، في الوقت الذي يرأس فيه المغرب لجنة القدس منذ أكثر من 45 عاما، وفي الوقت الذي تنتفض فيه القدس ضد الاحتلال الذي أعلنها عاصمة أبدية لما يسمى دولة الشعب اليهودي الخالص بمباركة أمريكية”، وشددت، في المقابل على أن “الصحراء قضية وطنية، وليست مطية تطبيعية”.
علاوة على ذلك، استنكرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، الاتفاقيات التي عقدتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مع منظمات إسرائيلية، موضحة أن سعيد أمزازي، أصيب بـ”هرولة تطبيعية محمومة”، مضيفة “أن لا شغل له، إلا الاتصال بنظيره الصهيوني في تل أبيب وعقد الاتفاقات والبرامج التي تهدف إلى صهينة عقول الأجيال وطمس الهوية المغربية، وقرصنة تاريخ وحضارة المغرب المعانقة لفلسطين منذ قرون، لصالح كبسولات دعائية متصهينة، تركب على مفهوم التسامح زورا لتمرير أكذوبة الوجود المغربي في “إسرائيل””.
إلى ذلك، انتقد المصدر نفسه، استقبال وتكريم الحاخام يوشياهو بنيتيو في 9 أبريل المنصرم،
بجامعة القرويين، وهو نفس يوم ذكرى مذبحة دير ياسين الوحشية”.
كما اعتبرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، “قيام وفد رجال أعمال قطاع السياحة الصهاينة بقيادة ضابط بالبحرية الصهيونية بتنظيم وقفة ميدانية بالعلم الصهيوني والعلم المغربي على الحدود مع الجزائر خلال زيارتهم لمدن مغربية، خطوة جد خطيرة وتحمل عددا من الرسائل داخل الوطن، وكذلك في العلاقة مع العلاقات البينية بين الشعبين الجارين المغربي والجزائري…”، مستغربة، من أن “هذه الوقفة جاءت من دون أي منع أو قمع أو حتى مساءلة من قبل السلطات العمومية بحجة كورونا، كما تم بالنسبة لوقفة مجموعة العمل يوم 27 أبريل، ووقفات التضامن الشعبي مع فلسطين التي طالها المنع الصارم ميدانيا”.