نواب يحذرون من العطش في القرى واستنزاف الدلاح للمياه.. واعمارة يرد: هذه تسخينات انتخابية

28 يونيو 2021 - 16:30

وجه نواب برلمانيون انتقادات شديدة اللهجة إلى الحكومة، بسبب العطش، الذي تعاني منه عدد من المناطق، خصوصا القروية، وضياع الماء في القطاع الفلاحي في زراعة « الدلاح »، وهي الانتقادات، التي رأى فيها الوزير « تسخينات »، قال إنها لا تضر.

وقال برلمانيون، موجهين كلامهم إلى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر اعمارة، في جلسة مجلس النواب، اليوم الاثنين، إن هناك مصادر لضياع المياه في القطاع الفلاحي، على رأسها تصرفات، وسياسات غير مقبولة، مثل زراعة الدلاح، التي قالوا إن كميات منها رميت في مطارح النفابات بعد زراعتها، ما يمثل خسارة لما استنزفته من مياه.

ونبه النواب إلى ما قالوا إنه استثمارات كبيرة في السدود، ولكن من دون أن يلمس السكان في العالم القروي فائدة منها، حيث إنه، حسب قولهم، هناك مناطق محيطة بالسدود، ويعاني سكانها من العطش، وقال نائب آخر: « كنشوفو فالماء وماكنقدروش نشربوه وماكاينش تقريب الماء من الساكنة ».

وردا على تساؤلات النواب، قال اعمارة إن تعزيز العرض المائي اشتغلت عليه الحكومة، ورصدت فيه تجارب سابقة، من خلال إنشاء السدود؟

وأضاف اعمارة أن هناك تنمية للعرض المائي من خلال السدود، ثم استعمال المياه غير التقليدية، أساسا تحلية مياه البحر، وإعادة استعمال المياه العادمة، إضافة إلى استعمال عدد من التقنيات لاقتصاد الماء، خصوصا في المجال الفلاحي، حيث إن 80 في المائة من المياه المعبأة تستعمل في الفلاحة.

وأكد اعمارة أنه خلافا لما كان يتم، سابقا، فإن عام 2020 تم فيه إطلاق خمسة سدود كبرى، كما أنه من المرتقب أن تطلق، خلال العام الجاري، خمسة سدود كبرى إضافية، أما السدود التلية، فإنها تعود إلى مسؤولية الجهات، واللجان الجهوية، التي تحدد أولويتها.

واعمارة بدا منزعجا من الانتقادات، التي وجهها ‘ليه عدد من النواب بخصوص توفير الماء، خصوصا لسكان العالم القروي، ودافع عن توزيع الماء في منطقة تازة، فيما وصف انتقادات النواب بأنها « كلام يدخل في تسخينات »، في إشارة إلى الاستعدادات، التي تسبق المحطة الانتخابية المرتقبة بعد شهرين.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي