التزم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بالعمل على تطوير العلاقات الثنائية مع الصين، بما « يخدم مصلحة شعبينا الشقيقين وبلدينا الصديقين، وبما يخدم السلم على المستويين الإقليمي والدولي، وبما يكرس التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين الدول »، يؤكد العثماني.
وقال العثماني في كلمة ألقاها في الذكرى الـ100 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، « هنيئا لنا بمتانة العلاقات الثنائية، ومتانة علاقات الصين مع العديد من شعوب العالم ».
وأضاف المتحدث، « ها هي الصين اليوم تنافس على المرتبة الأولى كقوة اقتصادية عالمية، بعد أن تسلحت بإنجازات التكنولوجيا المتقدمة غير المسبوقة، وسعت إلى الأهداف الاستراتيجية البعيدة الأمد، وها هي جهودها في التعاون العلمي والاقتصادي تبلغ عشرات الدول عبر العالم ».
وقال أيضا، « إننا في حزب العدالة والتنمية في المغرب، نعتز بصداقتنا مع الحزب الشيوعي الصيني وبالتطور الكبير في العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، وهي العلاقات التي عرفت تحولا كبيرا بعد الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس للصين في ماي 2016، حيث تم التوقيع على اتفاق التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وألغى الملك آنذاك التأشيرة أمام المواطنين الصينيين الذين يزورون المغرب ».
ونوه العثماني بالتعاون المغربي الصيني في مجال الحد من انتشار كورونا، وشكر الصين قيادة وشعبا على توقيع اتفاقيات مع المغرب لمده باللقاحات، وأضاف، « ننوه بحفل التوقيع على اتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة لقاح كورونا ولقاحات أخرى، الذي جرى أمس تحت رئاسة الملك محمد السادس ».
وعلى المستوى السياسي، قال العثماني، « لا بد أن نشير إلى أن المغرب والصين يتقاسمان وجهات النظر في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، ويتقاسمان الإيمان العميق بسلامة أراضي الدول، ويتفقان على أهمية الدفاع عن الوحدة الترابية لبلديهما، والصين الشعبية تعي جيدا ما يترتب عن الفكر الانفصالي من تداعيات سلبية على السلم والأمن ».
