قام الإعلامي الجزائري بقناة “بيين سبورت” حفيظ الدراجي، بحذف تدويناته المسيئة للمغرب المنشورة عبر صفحته الرسمية، بعد تلقيه عدة انتقادات من صحافيين مغاربة، وزملاء له مغاربة بالقناة التي يشتغل فيها.
وكانت تدوينة الإعلامي الجزائري بقنوات “بين سبورت”، حفيظ الدراجي، التي نشرها عبر صفحته الرسمية، قد خلقت سخطا كبيرا من طرف الصحافيين المغاربة خاصة، والمغاربة عامة، بعدما تجرأ على المس بالمغرب، ما جعله يتلقى انتقادات واسعة من مختلف المواطنين المغاربة، وكذا الصحافيين، وزملائه المغاربة بالقناة.
وفي السياق ذاته، دخلت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية على الخط، حيث أصدرت أمس الإثنين بلاغا استنكاريا على ما فعله الدراجي، مشيرة إلى أنها مسجلة بكثير من الاستغراب ما باتت تحمله في الآونة الأخيرة، تدوينات الصحفي حفيظ الدراجي المحسوب على قنوات “بين سبورت” القطرية، على مواقع التواصل الاجتماعي من خطاب كراهية وحقد وتأليب، ومن استهداف وقح لمقدسات المملكة المغربية وقضاياها الثابتة التي تحظى بإجماع وطني، وفي مقدمتها وحدتنا الترابية.
وأضافت الجمعية في البلاغ ذاته، “يأتي مصدر دهشة الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، من هذا التدخل السافر والسمج للمعلق الرياضي في قضايانا الوطنية التي لا تقبل لا المزايدات ولا التدليس، من أن حفيظ الدراجي لم يفوت طوال السنوات الأخيرة ولا فرصة، لكي يظهر وده وتعلقه بالمغرب الذي أكرم وفادته، قبل أن ينقلب على عقبيه، بشكل لا يمكن أن يفسر إلا بكونه بات يخدم أطرافا معادية للمغرب، وهي على كل حال معروفة للرأي العام الدولي بمحاولاتها اليائسة للنيل من المغرب وبمؤامراتها المكشوفة لضرب وحدتنا الترابية.
وتابعت في البلاغ عينه “ولم تكن الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، لتنتفض في وجه المدعو حفيظ الدراجي، إلا لكونه ينتسب لمؤسسة إعلامية رائدة وراقية، تجمعنا بها كإعلاميين مغاربة علاقات مهنية قائمة على أخلاقيات الزمالة وروح العروبة ونفخر كمغاربة بأنها احتضنت بكل الود إعلاميين مغاربة ساهموا بمهنيتهم ونظافتهم وسموهم الفكري في إعلاء شأنها، إذ من المؤسف أن يعمد المدعو حفيظ الدراجي إلى استغلال انتسابه لهذا الجهاز الإعلامي الرائد (بين سبورتس)، لكي يمارس بلا أدنى ضوابط أو كوابح هلوساته ويكشف عن شذوذه الإعلامي، وهو من يفترض فيه أن يكون محايدا، مصدرا لخطاب التسامح لا ناشرا لخطاب التأليب والكراهية”.
وختمت بلاغها بالقول، “إن الجمعية المغربية للصحافة الرياضية وهي تستنكر بشدة هذا الفعل المارق والتصرف الأرعن، تدعو السيد ناصر لخليفي المدير العام لقنوات بين سبورتس القطرية، المشغلة للمدعو حفيظ الدراجي، إلى اتخاذ ما يلزم لمصادرة هذه الخرجات الرعناء لإعلامي محسوب على معلقيها، حفاظا على سمعتها وحياديتها وقيمها الإعلامية المناهضة لكل خطابات الحقد والتدليس والتفرقة وإثارة الفتنة، واحتراما لمشاعر جمهورها العريض في مغرب العروبة الذي لا يمكن أن ينال منه أشباه حفيظ الدراجي ومن يحرضونهم على دهس القيم والتطاول على الشرفاء”.
وسارت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين على نفس منوال الجمعية، بعدما أصدرت هي الأخرى رسالة مفتوحة إلى ناصر الخليفي رئيس مجلس مجموعة قنوات “بيين سبورت” في شأن التدوينات العدائية للمدعو الدراجي تجاه المملكة المغربية حسب ما جاء في الرسالة.
وحسب الرسالة ذاتها، أشارت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين إلى أنها تتابع باهتمام كبير وقلق شديد، الحملة العدائية التي يشنها، بين الفينة والأخرى، المدعو حفيظ الدراجي، الصحافي بقناة “بيين سبورتس”، على المملكة المغربية وقضاياها الثابتة والمصيرية والمقدسة، من خلال تدوينات عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، محملة بعبارات ومضامين الحقد والكراهية والتدليس والتشهير تجاه الوحدة الترابية للمغرب، وسياساته الخارجية، في خرق سافر لمقتضيات الصفة التي يحملها، كمعلق ينتمي لقناة مشهود لها بالمهنية والاحترافية العالية، والحياد الإيجابي، وتقتضي منه النأي بنفسه عن استغلال موقعه في هذه المؤسسة الإعلامية الرائدة عالميا، لتنفيذ إملاءات وتوجهات مشبوهة وعدائية تجاه المصالح العليا للمغرب”.
وتابعت في الرسالة عينها “واللافت للنظر هو أن المعلق حفيظ الدراجي، لم تصدر عنه أفعال مناوئة للحقوق والقضايا المقدسة للمغرب والثابتة على مر تاريخه الحديث، إلا في الفترة الأخيرة، على الرغم من عمله في قناة “بيين سبورتس” منذ سنوات، وهو ما يؤكد توظيفه من قبل جهات خارجية مناوئة للوحدة الترابية للمغرب، في حملة ممنهجة ومفضوحة ومدانة من جميع مكونات الشعب المغربي وقواه الحية، من طنجة إلى الكويرة”.
وختمت رسالتها بالقول “نتوجه إلى سيادتكم بهذه الرسالة المفتوحة، قصد التدخل لوضع حد نهائي لهذا العمل التعسفي والعدائي الذي يقوم به المعلق حفيظ الدراجي في حق ثوابت ومرتكزات المغرب، واستغلاله اللأخلاقي واللامشروع لموقعه وصفته في قناة “بيين سبورتس”، لتمرير خطابات سياسوية يائسة وتضليلية ومتعفنة ومسمومة، لا تتعارض فقط، مع أسس وأخلاقيات الميثاق الإعلامي في بعده الإنساني والكوني، ومع المبادئ الرياضية التي تنبذ كل أشكال التمييز وخطاب الحقد والكراهية، وإنما تناهض وتتمرد أيضا، على قيم التعايش والتسامح والتضامن والوحدة التي تأسست عليها قنوات “بيين”، لتكون سدا منيعا وحصنا حصينا ضد مختلف مظاهر التفرقة والتنافر والعداء بين الجماهير الرياضية العربية”.
وكان مدير قناة “بين سبورت” الإخبارية المغربي، محمد عمور، قد رد في تدوينة له عبر صفحته الرسمية، على تغريدة الدراجي قائلا “حدودكم الغربية ؟؟ کالیفورنیا مثلا؟ من قال لك أصلا إننا نود فتح جد امها مع أمثالك؟ لأن ملك وسطر ألف سطر تحت كلمة ملك طلب فتح الحدود ( لأسباب قد لا يفهمها أمثالك ) تظنون أننا نحتاج إليكم؟ ثم القضية الفلسطينية ماذا فعلتم لها یا ببغاوات باستثناء الشعارات البومدينية البائدة؟”.
ومن جهته، سار الإعلامي المغربي في قنوات “بين سبورت”، أمين السبتي، على منوال زميله عمور، حيث قال هو الآخر في تدوينة نشرها في صفحته الرسمية “سبق وكتبت في موضوع الرد على من يكتبون عن بلدي المغرب ويحاولون نشر سمومهم لأهداف معروفة ومستعد للكتابة مرة أخرى، مسارنا كمغاربة “بي ان سبورتس” معروف ونظيف لا تشوبه شائبه ، لم يكن فرد منا عميلًا لجهة معينة في يوم من الأيام”.
وتابع السبتي “بدأنا من السفح وتدرجنا عبر السلالم حتى بلغنا ما بلغناه اليوم ونسأل الله التوفيق في ما هو قادم، عدم ردي على الأقلام المأجورة أو المسيرة من جهات معلومة أو باحثة عن جمع المتابعين أو تمهد لمنصب يوم العودة ليس خوفًا ( الخوف من الخالق وليس المخلوق )
لكن الرد يكون على المحترمين لا الحاقدين المارقين الذين لا يرون أبعد من أرنبة أنفهم”.
وواصل “الرد عبر الجدران الفايسبوكية لم يكن يومًا مؤشرا على الوطنية وحب الأرض، تربيت على الرجولة ولا أجيد لعبة الأقنعة، والركوب على الأمواج، لا خبز لي في الطلعات المزورة واللايفات والمنشورات التسويقية لجمع أكبر عدد من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي ، أحترم الناس جميعا بمختلف جنسياتهم ومراكزهم ولا أقبل قلة الاحترام من أحدٍ مهما علا شأنه”.
وفي رده على تغريدة الدراجي، قال الإعلامي المغربي يوسف أيت الحاج ‘أنا في حلّ من ” زمالة “من تجاوز كل الحدود، بلدي خطٌّ أحمر، ولن أسمح لأي كان أن يرغي في كل مرة وحين بالأباطيل لتسجيل نقاط افتراضية يلفظها الواقع، ماعاد من مجال للأناة، اتضح كل شيء وآن لهذا الهراء أن يتوقف”.
وقال الدولي المغربي يوسف شيبو والمحلل الرياضي في قنوات بيين سبورت، في تدوينة له عبر صفحته الرسمية “إنستغرام” ردا على الدراجي ”رسالة إلى حفيظ الدراجي لتطاوله أكثر من مرة على وطني وبلدي وملكنا، يجب أن تعرف أننا شعب نحب وطننا وملكنا تاج فوق رؤوسنا، فكفاك إساءة وكفاك تملقا (لحيس الكابة)، تاريخك معروف لا داعي لذكره ألم تكن جزأ من نظامك الذي أنت تنتقده قبل أن يتم طردك وأصبحت تحشر نفسك في أمور وقضايا لا علاقة لك بها، احترم نفسك أولا وزملاءك والقناة التي تشتغل فيها لولاها لكنت مرمي مع العصابة على مقولتك “.