ذكرت صحيفة “الباييس” الإسبانية، مساء الأحد، أن السفيرة المغربية كريمة بنيعيش ستعود إلى مدريد خلال الأيام القليلة المقبلة، بحسب مصادر دبلوماسية.
وبعودة كريمة بنيعيش ستضع حدا لأزمة العلاقات الثنائية التي اندلعت بعد استقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في إسبانيا.
وقالت “الباييس”، إن عودة كريمة بنيعيش و”شيكة”، بعد الخطاب الملكي الأخير، والتفاعل الإيجابي لبيدرو سانشيز مع خطاب ملك المغرب.
وستكون أولى المهام الدبلوماسية بعد العودة المرتقبة للسفيرة، التي دعيت للتشاور في 18 ماي، لإضفاء الطابع الرسمي على الأزمة الدبلوماسية، التحضير لاجتماع رفيع المستوى بين البلدين، والذي كان من المقرر عقده في ديسمبر الماضي، وعلقته الرباط من جانب واحد قبل أسبوع واحد فقط، متعذرة بالوباء.
وأشار المصدر نفسه إلى أن فيليبي السادس، هنأ أمس السبت، الملك محمد السادس، نيابة عنه وعن الملكة ليتيزيا، بعيد ميلاده الثامن والخمسين، وهي نفس الرسالة التي أرسلها يوم 31 يوليو الماضي بمناسبة ذكرى توليه عرش المغرب، في ما يشكل لفتة ودية بين الملكين.
جدير بالذكر أن الملك، كان قد أكد خلال خطابه أول أمس أن العلاقات بين الرباط ومدريد “مرت، في الفترة الأخيرة، بأزمة غير مسبوقة، هزت بشكل قوي، الثقة المتبادلة، وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها”. وأضاف متحدثا عن بداية حل المشكل، “غير أننا اشتغلنا مع الطرف الإسباني، بكامل الهدوء والوضوح والمسؤولية”.
وقال الملك إنه وإضافة “إلى الثوابت التقليدية، التي ترتكز عليها، نحرص اليوم، على تعزيزها بالفهم المشترك لمصالح البلدين الجارين”.
وأكد الملك أنه “تابع شخصيا، وبشكل مباشر، سير الحوار، وتطور المفاوضات” وأضاف، “ولم يكن هدفنا هو الخروج من هذه الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات، التي تحكم هذه العلاقات.
وأضاف “وإننا نتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها معالي السيد Pedro Sanchez، من أجل تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات”.