تصوير: ياسين أيت الشيخ

في أول تعليق له على النقاش الذي كان ينبغي أن يرافق النموذج التنموي المرتقب تنفيذه بالمغرب، والذي قدم تقريره العام شكيب بنموسى، رئيس هذه اللجنة، إلى الملك محمد السادس في ماي الماضي، كشف كريم التازي، رجل الأعمال والقيادي بالحزب الاشتراكي الموحد، في تصريح خص به « اليوم 24″، أن تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، لم يرافقه نقاش وطني، قائلا: « للأسف لم يكن هناك نقاش وطني حول تقرير النموذج التنموي، ما كنت أتمناه وأنا عضو في هذه اللجنة، هو أن كل مواطن مغربي لم يقنعه التقرير، أو رفضه، عليه أن يعبر عن رأيه بكل صراحة في إطار نقاش وطني ». وهو الأمر الذي تأسف التازي لعدم حصوله، وهو يؤشر في اعتقاده على وجود نسبة إحباط وفقدان للثقة، داخل المجتمع المغربي، بلغت درجة كبيرة، على الرغم من بلورة وثيقة من شأنها أن تؤثر على مستقبل المواطنين، يقول التازي، إلا أن المجتمع لا يمنحها الاهتمام المطلوب واللازم لمناقشتها، ولو تعلق الأمر برفضها بسبب عدم الاقتناع بها.

بالنسبة لكريم التازي الذي انضم مؤخرا إلى التيار الوحدوي الذي يقوده محمد الساسي، فإن المهم هو أن يعبر المواطنون بكل حرية عن رأيهم، مساهمة في تعزيز النقاش حول هذا التقرير الهام الذي يرسم معالم المغرب الجديد.

وشدد رجل الأعمال الذي عينه الملك محمد السادس عضوا في لجنة النموذج التنموي، في حديثه للموقع، على أن غياب وضعف النقاش الوطني الذي من المفروض أن يصاحب تقرير لجنة بنموسى، يدل على خطورة أزمة الثقة التي يعيشها المجتمع المغربي.