مؤسسة الفقيه التطواني تدعو إلى مبادرة مدنية مغربية-جزائرية لرأب الصدع

30 أغسطس 2021 - 14:50

دعت مؤسسة الفقيه التطواني فعاليات المجتمع المدني المغربي والجزائري إلى إطلاق مبادرات لرأب الصدع بين البلدين، بعد القرار أحادي الجانب، الذي أقدمت عليه الدولة الجزائرية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب.

وقالت المؤسسة في نداء تحت شعار “اليد الممدودة”، تلقى “اليوم 24” نسخة منه، “تدعو مؤسسة الفقيه التطواني كل فعاليات المجتمع المدني المغربي والجزائري التي تتقاسم معنا نفس القناعات وخاصة منها المؤسسات الفكرية والثقافية، إلى بلورة وتفعيل مبادرات مشتركة هدفها تجاوز التركيز على الخلافات، وما جلبته حتى الآن من أضرار جسيمة على المستوى الإنساني والاجتماعي”.

وأكدت المؤسسة أنها تابعت بكثير من القلق “كيف تصاعد التوتر في العلاقة المغربية الجزائرية خلال المدة الأخيرة، والذي بلغ مداه بقرار أحادي الجانب، أقدمت عليه الدولة الجزائرية متمثلا في قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب”.

وأضاف النداء “كما تابعنا وبأسف شديد ارتفاع منسوب الكراهية يوما عن يوم، ووعيا منا بخطورة الوضع وما يمكن أن يترتب عنه مستقبلا في المنطقة بالإضافة إلى انعكاساته على الأجيال القادمة، نتوجه من خلال هذا النداء إلى فعاليات المجتمع المدني في البلدين الشقيقين، لترك صروف السياسة وخلافاتها الظرفية والعمل بروية مع استحضار للقيم المشتركة التي تجمع بين الشعبين على مسار تاريخهما”.

وزاد النداء مبينا أن المبادرة تأتي بهدف تأسيس “جبهة مدنية مغربية – جزائرية غايتها إعادة بناء الثقة المتبادلة وتحرير المخيال المغاربي من الأحقاد وتغليب روح الحوار وثقافة الإخاء، تعزيزا للمشترك والثابت ما بين البلدين في مواجهة الظرفي والعارض”.

كما ثمّنت المؤسسة عاليا “المبادرات الملكية التي غلّبت صوت الحكمة والتبصّر والجنوح إلى السلم، خاصة منها روح ومنطوق خطاب العرش الأخير”، لافتة إلى أن مبادرتها تسير على نفس النهج، وأعلنت استعدادها لـ”مناقشة وتفعيل كل مقترح بناء يصدر عن منظمات المجتمع المدني في البلدين الشقيقين”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي