مباشرة بعد انتهاء انتخابات المجلس الإقليمي لآسفي، واتفاق خمسة أحزاب سياسية على إسناد الرئاسة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، الذي حصد أكثر من 300 صوت، تم تسريب شريط صوتي لمنتخبين في المدينة يخوضون في مفاوضات البيع، والشراء في الأصوات بمبالغ مالية كبيرة.
الشريط، الذي بات حديث الساعة في المدينة، يكشف ما دار في حوار مطول بين عضوين منتخبين حول خطة استمالة الناخبين بالمال. والمتحدث في الشريط يخبر زميله بأنه نجح في تعبئة أربعة أعضاء، منهم رئيسا جماعتين قرويتين، والثالث عضو في جماعة قروية، بينما الرابعة عضو في مجلس جماعة آسفي، وهم أعضاء في المجلس الإقليمي، وأنه اقترح عليهم “كوتيزاسيون”، أي مساهمة مالية تقدر بحوالي 200 ألف درهم (20 مليون سنتيم لكل واحد)، وأنه أقرض بعضهم المبلغ المتفق عليه، وتسلم منهم شيكا علي سبيل الضمان، في حين تبرع لبعضهم بالمساهمة نفسها، ويبدو أن المبالغ موجهة لشراء الأصوات.. لكن المتحدث في الشريط اشتكى لمخاطبه من أن أحد الأعضاء “خان الحزب وباعه لمنافسين”، إذ تخلف عن موعد محدد، وظل يراوغ بحجة أنه بعيد عن المدينة، بينما استقدم 54 مرشحا للتصويت لصالح حزب آخر ضدا على الاتفاق، وحين استفسره، رد عليه بأنه يريد إسناد الرئاسة إلى حزب منافس، لتصفية حساباته مع المنسق الجهوي للحزب.
والمتحدث في الشريط أشار إلى أنه أمام هذا المستجد غير خطته، ووجه أكثر من خمسين عضوا كي يصوتوا لصالح الحزب المنافس، بدلا من حزبه، ليفوتوا الفرصة على مرشح آخر.
وختم المتحدث كلامه بأنه يسعي إلى مصلحة الحزب، وأنه لو لم يكن كذلك، لباع 800 صوت لأنصاره بمبلغ مالي، قدر أنه يتراوح بين 15 و20 مليونا لمرشح من حزب ذكره باسمه.