المستشار النمساوي يتنحى من منصبه على وقع تهم بالفساد

09 أكتوبر 2021 - 21:00

أعلن المستشار النمساوي « سيباستيان كورتس » السبت قراره التنحي من منصبه في أعقاب ضغوط تعرض لها إثر فضيحة فساد، مؤكدا في بيان متلفز أنه يريد « ترك مساحة لمنع الفوضى ».

وقال المستشار المحافظ البالغ 35 عاما، « نحتاج إلى الاستقرار »، مضيفا أن السماح بـ »انزلاق النمسا في الفوضى أو وصولها إلى طريق مسدود على مدى شهور »، سيكون تصرفا « غير مسؤول » في وقت تكافح وباء كوفيد.

وأشار إلى أنه سيسمي وزير الخارجية « ألكسندر شالنبرغ » مستشارا جديدا، فيما سيبقى هو زعيما لـ »حزب الشعب » ونائبا في البرلمان.

ومن خلال استباق المستشار النمساوي تقديم استقالته، لن يضطر كورتس لمواجهة إجراء في البرلمان لسحب الثقة، إذ كان من الواضح أنه سيكون الخاسر فيه بعدما انقلب عليه « الخضر »، الشريك الأصغر في ائتلافه.

وعام 2019، انهار ائتلافه مع « حزب الحرية » اليميني المتشدد بعدما عصفت فضيحة فساد بحليفه، لكن « حزب الشعب » حل في الطليعة في انتخابات جديدة جرت لاحقا.

وأما في الفضيحة الأخيرة، فتقوم التهمة الأساسية على أنه تم استخدام مخصصات لوزارة المالية بين العامين 2016 و2018 لتمويل « استطلاعات للرأي تم التلاعب بها جزئيا لخدمة مصالح حزب سياسي »، بحسب المدعين.

ويرتبط ذلك بالفترة التي تولى فيها كورتس (الذي كان وزيرا في الحكومة) زعامة « حزب الشعب »، ولاحقا مستشارية البلد العضو في الاتحاد الأوربي في إطار ائتلاف مع « حزب الحرية ».

ويشير المدعون إلى أن الدفعات تمت إلى شركة إعلامية لم يتم الإفصاح عن اسمها، لكن يعتقد على نطاق واسع بأنها صحيفة « أوستررايخ » الصفراء، مقابل نشرها تلك الاستطلاعات.
وتظاهر الآلاف أمام مقر « حزب الشعب » في وسط فيينا في وقت متأخر الخميس، داعين إلى استقالة كورتس، فيما لوحوا بلافتات كتب عليها « ضد الفساد » و »عار عليك ».

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي