الجزائر تستغل "حادث الشاحنتين" وتبحث عن الدعم الخارجي لروايتها

04 نوفمبر 2021 - 18:30

لا تزال الجزائر تسعى إلى إيجاد دعم داخلي، وخارجي لروايتها المرتبطة باتهام المغرب بقتل مواطنين لها، تدعي أنهم كانوا يتنقلون بين نواكشوط وورقلة.

وقال المجلس الدستوري الجزائري، اليوم الخميس، إنه « يدين بأقوى العبارات »، ماقال إنه « اغتيال لـ3 جزائريين في قصف مغربي على محور ورقلة نواكشوط ».

وذكر هذا المجلس، في بيان، صادر عن رئيسه، كمال فنيش، من العاصمة التنزانية دار السلام، حيث يشارك في الحوار القضائي الخامس، المنظم من قبل المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان، والشعوب، إن هذا الأخير  “يدين بأقوى العبارات الاغتيال الجبان، الذي راح ضحيته ثلاثة مواطنين جزائريين أبرياء، ومسالمين يوم الفاتح من نوفمبر الجاري، في وقت كان فيه الشعب الجزائري يحتفل في فرح وطمأنينة بالذكرى الـ67 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة”.

وادعى رئيس المجلس، أن « العديد من الوفود المشاركة في الحوار القضائي الخامس، المنظم من قبل المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب استنكرت هذا العمل الإجرامي ».

وكان مصدر مغربي رسمي، قد علق، أمس الأربعاء، على اتهام رئاسة الجمهورية الجزائرية، المغرب بقصف شاحنات جزائرية ما أدى إلى مقتل ثلاثة جزائريين، على الطريق بين ورغلة، ونواكشوط الموريتانية متوعدة المغرب بأن “الجريمة لن تمر بدون عقاب”.

ونفى مصدر مغربي رفيع المستوى، شن القوات المسلحة الملكية المغربية غارة على أهداف مدنية أو عسكرية في الأراضي الموريتانية، أو الجزائرية، وذلك في أول رد على اتهام الجزائر المملكة المغربية باغتيال ثلاثة رعايا جزائريين في قصف لشاحناتهم.

كما شدد المصدر ذاته على أن القصف الجوي المغربي لشاحنات جزائرية في طريقها إلى موريتانيا “قضية مفتعلة، وسبق للسلطات الموريتانية نفيها”، مشددا على أنه « إذا كانت الجزائر تريد الحرب، فالمغرب لا يريدها ».

وأضاف أن “الجزائر تريد افتعال أزمة حول استعمال القوات المسلحة الملكية طائرات الدرون، التي قلبت موازين القوى”.

كما أوضح أن ما حدث يتلخص في التالي: “شاحنتان جزائريتان عبرتا حقلا ملغوما في المنطقة العازلة وسائقاهما الجزائريان كانا يحملان عتادا عسكريا لجبهة البوليساريو”.

وكان بيان للرئاسة الجزائرية أفاد أن الحادث وقع، في الفاتح من نونبر 2021 حين “تعرض ثلاثة رعايا جزائريون” للقتل في قصف لشاحناتهم أثناء تنقلهم بين نواكشوط، وورقلة “في إطار حركة مبادلات تجارية عادية بين شعوب المنطقة”.

وأشار البيان إلى أن السلطات الجزائرية “اتخذت على الفور التدابير اللازمة للتحقيق في الحادث، وأن عدة عناصر تشير إلى “ضلوع القوات المغربية” بالصحراء في الحادث بواسطة “سلاح متطور”.

ويأتي موقف الرئاسة الجزائرية بعد سلسلة من المواقف المتشنجة، التي اتخذتها السلطات الجزائرية، أخيرا، ضد المغرب في محاولة للتغطية على الأزمة الداخلية، التي اندلعت منذ اندلاع الحراك الجزائري، بدأت من إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، مرورا بمنع الطائرات المدنية المغربية من العبور عبر التراب الجزائري، ثم قطع أنبوب الغاز، الذي كان يضخ الغاز الجزائري إلى أوربا عبر التراب المغربي.

وبعد معلومات أولية عن هذه الحادثة نشرت، أول أمس الثلاثاء، على مواقع التواصل الاجتماعي، نفى الجيش الموريتاني في بيان، وقوع مثل هذا الهجوم في الأراضي الموريتانية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي