وسط بوادر احتقان اجتماعي، توجهت الحكومة مند تنصيبها قبل حوالي شهر، إلى الانفتاح على المركزيات التقابية، لجمع مقترحاتها حول حل عدد من القضايا الاجتماعية.
ويقوم يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى، والشغل والكفاءات، بزيارات لم يجر الإعلان عنها بشكل رسمي حتى الآن، للمركزيات النقابية، بتنسيق مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وقال السكوري، خلال عرض الميزانية الفرعية لوزارته هذا الأسبوع أمام لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، حسب مصادر برلمانية، إنه التقى عددا من قيادات النقابات المغربية، للاستماع إليها، وجمع مقترحاتها حول خطط الإصلاح والإجراءات التي تنوي الحكومة تنزيلها، في عدد من القضايا.
وجمعت لقاءات بين السكوري وقيادات في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.
لقاء السكوري بالقيادات النقابية، سنة حكومية دأب عليها أي وزير يتحمل مسؤولية قطاع الشغل، إلا أن السكوري اختار أن تكون زياراته للنقابات بعيدة عن الأنطار، وطلب من القيادات النقابية عدم توثيقها في صور، وهو ما تمت الاستجابة إليه.
وكان السكوري قد أعلن أمس الخميس عن إطلاق برنامج أوراش عامة صغرى وكبرى مؤقت، رصدت لها الحكومة موازنة قدرها 2.25 مليار درهم بشراكة بين القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية والسلطات المحلية والجماعات الترابية، وكذا منظمات المجتمع المدني والتعاونيات المحلية دون اشتراط مؤهلات، وذلك لتقديم إجابات فورية، للذين عانوا من تداعيات جائحة كورونا، وتحدث السكوري مطولا عن المشروع الجديد وعن أسئلة مرتبطة بقطاعه، إلا أنه لم يتحدث عن النقابات وعن لقاءاته بها.