بعد توسيع حزامه الأمني والدفاعي... هذه أسرار وأبعاد تغيير المغرب لاستراتيجيته العسكرية في الصحراء

16 نوفمبر 2021 - 22:30

شرع الجيش المغربي منذ مدة  في توسيع  حزامه الأمني في الصحراء المغربية، وهو الحائط الدفاعي الذي تم توسيعه قبل أشهر وتحديدا بالقرب من منطقة تويزكي التي تبعد عن مدينة  آسا الزاك بحوالي 50 كيلومترا، وهي المنطقة التي كانت تضم حزاما أمنيا قديما، قبل أن يتم توسيعه بحوالي 17 كيلومترا، وبذلك أصبح طول الجدار الأمني المغربي أزيد من 2000 كيلومتر.

وتعليقا على هذه الاستراتيجية العسكرية المغربية التي باتت تعزز قدراتها على الأرض، كشف عبد الرحمان مكاوي الخبير العسكري والأمني خلفيات هذه الأخيرة وأسرارها، موضحا أن المواجهة الحقيقية مع ميلشيات البوليساريو، تتم الآن في المناطق المعزولة السلاح، لأن المواجهة العسكرية المباشرة أصبحت قليلة بالنظر لما يروجه الانفصاليون من أخبار زائفة.

حسب الخبير المكاوي، فقد أصبحت لسلاح الجو المغربي كلمة الفصل، بعد سيطرة الطائرات المسيرة للمغرب على الجو، ورغم تلويحات عناصر البوليساريو للقيام بعمليات عسكرية ضد الجدار الأمني، إلا أنها فشلت فشلا ذريعا في تحقيق ذلك، بدليل مقتل قائد المنطقة العسكرية الخامسة عندهم، رفقة كتيبة من جنوده.

المكاوي كشف في اتصال مع “اليوم 24″، أيضا، أن المغرب أصبح يمتلك قدرات عسكرية جوية متقدمة في المنطقة العازلة.

وشدد الخبير العسكري والأمني، على أن الاستراتيجية العسكرية المغربية الجديدة في الصحراء المغربية أصبحت تتغير وفقا، للتطورات الميدانية وطبقا للمعلومات الاستخباراتية العسكرية، التي تتوصل بها قيادة الجيش المغربي، وبناء على هذه المعلومات العسكرية الدقيقة يتم تبديل أو تغيير الاستراتيجية سواء الدفاعية أو الهجومية ضد انفصاليي البوليساريو.

وأوضح المكاوي، أن المعلومات الاستخباراتية العسكرية، هي التي تحدد مسار العمليات في المنطقة العازلة، وعلى مستوى الجدار الأمني الذي أصبح يبلغ طوله حوالي 2065 كيلومتر كأطول حائط دفاعي في العالم.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *