حالة من التذمر تسود شبكات التواصل الاجتماعي، وتحديدا موقع “فايسبوك”، بسبب قرار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الذي يقضي بتخفيض سن توظيف أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين إلى 30 سنة بدل 45 سنة، وإعادة تطبيق شرط الانتقاء الأولي الذي أُلغي منذ أزيد من 3 سنوات.
ونشر نشطاء موقع التواصل الاجتماعي، بمجرد إعلان الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين عن مباريات توظيف أطر هيئة التدريس، وأطر الدعم الإداري، والتربوي، والاجتماعي، تدوينات تستنكر القرار، الذي قالوا إنه مجحف، ويعمق جراح العاطلين حاملي الشهادات، الذين كانوا ينتظرون حلولا لتوظيفهم، وليس قرارات تقذف بهم إلى العطالة.
من جهته، اعتبر مصدر نقابي في نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن حصر سن التوظيف في التعليم في 30 سنة تراجع خطير، وغير مسبوق، شأنه في ذلك شأن اعتماد الانتقاء الأولي، إذ بدل البحث عن حلول عملية لامتصاص البطالة، تم الإجهاز على مكسب تحقق في عهد حكومة بنكيران.
وقال المصدر نفسه لموقع “اليوم 24″، إن القرار سيعمق أزمة البطالة، وسيخلق حالة تذمر في الأوساط الشعبية، وموقف النقابة واضح في هذا الباب”.
ونبه المصدر ذاته إلى أن القرار الذي تم اتخاذه، سيقضي على آمال الطامحين لمتابعة الدراسة، والحصول على شواهد عليا، لأن المشروع المجتمعي، حسب تقديره، يمر عبر إتاحة الفرص للجميع، كما حصل مع حكومة بنكيران، وبعده العثماني، حيث جرى تمديد السن إلى 50 سنة، بعد إلغاء مسطرة الانتقاء.