تصوير: ياسين آيت الشيخ
أصبح التعايش بفيروس السيدا ممكنا، بحسب ما صرح به مهدي القرقوري، رئيس جمعية محاربة السيدا في المغرب، معلنا عدد المتعايشين مع هذا الفيروس في المغرب، الذي يقارب 22 ألف شخص.
وتهدف جمعية محاربة السيدا في المغرب، الوصول أكثر إلى الحاملين هذا الفيروس، عبر الكشف، والتشخيص، عند الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس السيدا، خصوصا ممتهنات، وممتهني الجنس، والأشخاص متعاطي المخدرات، كذلك عند الشباب، وعموم المواطنين.
وذلك، من طرف أشخاص يطلق عليهم اسم “المستشارين المجتمعاتيين”، الذي يقدر عددهم 70 مستشارا مجتمعاتيا مكونين للقيام بالتحاليل، فضلا عن 100 متطوع، ومتطوعة لهذه العملية، و30 طبيبا وطبيبة، في 50 موقعا.
ورفض مهدي القرقوري إطلاق اسم على الحاملين للفيروس السيدا بـ”المصابين”، مفضلا استخدام عبارة “متعايشين” بفيروس السيدا، في تصريح لـ”اليوم 24″، على هامش ندوة صحافية، عقدتها جمعية محاربة السيدا بمناسبة النسخة الثانية للأسبوع الدولي للكشف الخاص بفيروس نقص المناعة البشرية/ السيدا.
وأشار القرقوري إلى أن فيروس السيدا أصبح مرضا مزمنا، يمكن التعايش معه بشكل طبيعي، وإنجاب الأطفال من دون أن ينتقل إليم الفيروس، شريطة أخذ الأدوية بانتظام، والتي توزع من طرف وزارة الصحة مجانا.
ومباشرة بعد الكشف عن الحاملين لفيروس السيدا، يضيف مهدي القرقوري، يستفيد هؤلاء من رعاية نفسية، وتتبع وهي خدمات تقدمها لهم جمعية محاربة السيدا.
ولفت المتحدث نفسه الإنتباه إلى أنه بسبب تأثيرات كوفيد-19 تراجعت التحليلات المنجزة للكشف عن داء السيدا، بنسبة 20 في المائة في المغرب..
وانخرط المغرب في الأسبوع الدولي للتحليلة الخاصة بفيروس السيدا؛ إذ أطلقت جمعية محاربة السيدا بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أسبوع الكشف الخاص بالسيدا، اليوم الاثنين، والذي من المرتقب أن يستمر إلى غاية 28 نونبر الجاري.